رداءة في الخبز وانقطاع للطحين.. سكان درعا يشتكون من أداء الأفران الحكومية
اشتكى سكان محافظة درعا جنوبي سوريا من رداءة الخبز المدعوم الموزع عبر المعتمدين خلال الأسبوع الماضي، الذي ترافق مع انقطاع للطحين ونقص الكميات الموزعة على الأفران.
وشهدت المحافظة، في 26 و27 من كانون الثاني الماضي، انقطاع الطحين عن جميع أفران درعا باستثناء الأفران الآلية البالغ عددها ستة في عموم المحافظة.
وقال الشاب أنس من سكان ريف درعا الغربي (تحفظ على ذكر اسمه الكامل)، لعنب بلدي، إن الخبز خلال الأسبوع الماضي “لم يكن جيدًا، ويتشقق ولونه قريب إلى السواد”، وبرأيه لم يكن الخبز صالحًا للطعام.
عائلة المعلمة علا (تحفظت على ذكر اسمها الكامل)، لم تتمكن من أكل الخبز المدعوم، الخميس الماضي، وفضلت شراء ربطة خبز سياحي بسعر 1300 ليرة من “البسطة”، وتساءلت مدرّسة المرحلة الابتدائية، في حديثها إلى عنب بلدي، عن سبب تمكن مالكي الأفران الخاصة من تأمين الطحين الأبيض على عكس أفران الخبز المدعوم.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 29 من تشرين الأول 2020، أسعار الخبز والطحين المدعوم بنسبة 100%، محددة سعر مبيع الكيلوغرام من الخبز من دون كيس بـ75 ليرة سورية، وسعر الربطة المعبأة بكيس بـ100 ليرة، ورفعت الوزارة سعر طن الطحين المدعوم 40 ألف ليرة.
وبرر المدير العام للمؤسسة العامة للمخابز، زياد هزاع، لصحيفة “الوطن“، هذا الارتفاع بمواجهة التحديات الاقتصادية والعقوبات الاقتصادية، التي أدت إلى صعوبة في تأمين القمح، وأسهمت في غلاء مستلزمات إنتاج الرغيف ونقل الطحين وغلاء أكياس النايلون.
النخالة والتوتر الأمني متهمان
وحسبما رصدت عنب بلدي من أصحاب أفران، فإن رداءة الخبز سببها سوء نوعية الطحين المقدم من مديرية مطاحن درعا، والذي يحوي على نسبة عالية من النخالة.
وأضاف عامل على العجانة في أحد أفران المنطقة الغربية (تحفظ على نشر اسمه)، أن “الطحين أسمر ولا يتماسك بالشكل المطلوب في العجانة، وفي هذه الحالة يجب إضافة طحين أبيض زيرو حتى ينضج بشكله السليم”، حسبما قال لعنب بلدي.
وبرأي الإعلامي أحمد شاهين (إعلامي مستقل ينقل أخبار حوض اليرموك)، فإن سوء الطحين المدعوم الموزع على الأفران خلال الأسبوع الماضي، وصل إلى درجة وجود السوس والدود فيه، حسب رصده، ووجود بعض الكميات فيها عفونة ولا تصلح للعجن، حسبما قال لعنب بلدي.
وأضاف أحمد أن بعض الأفران امتنعت عن إنتاج الخبز، وأخرى أنتجت خبزًا “سيئًا”، مع ربطه رداءة الخبز بالأحداث التي تشهدها مدينة طفس في ريف درعا الجنوبي، معتبرًا أن النظام يريد “محاربة وإذلال السكان بلقمة عيشهم”.
وشهدت طفس خلال الأسبوع الماضي تقدمًا لقوات النظام السوري وتهديدًا بالاقتحام، واشتباكات مع السكان، إلى جانب المطالبة بتسليم مطلوبين أنفسهم، وهو ما لم يحدث بعد، مع استمرار حالة التوتر.
ويبلغ عدد الأفران الآلية في درعا، التابعة لفرع المخابز في درعا، ستة أفران تضم ثمانية خطوط إنتاج موزعة على درعا المدينة وجاسم وبصرى الشام والصنمين وإزرع ونوى، في حين يبلغ عدد الأفران الخاصة المدعومة 117 فرنًا في عموم المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :