أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أن فرنسا ستوجه أولى ضرباتها الجوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما نشرت وكالة فرانس برس، الأربعاء 16 أيلول.
وحول موعد تنفيذ المقاتلات الفرنسية للضربات قال لودريان “سنبدأ ضراتنا في الأسابيع المقبلة، ما إن تتوفر لدينا أهداف محددة بشكل جيد”، رافضًا الإدلاء بأي تفاصيل إضافية “لن أكشف جميع خطط التحليق.. سيكون ذلك خطأً تكتيكيًا”.
وتجمع فرنسا معلومات بكافة الوسائل التي تملكها وخصوصًا الطائرات والأقمار الصناعية، بحسب الوزير، الذي أشار “داعش تقدم بطريقة يهدد فيها الجيش السوري الحر والمقاومة السورية في منطقة حلب، وكذلك محور دمشق حمص ولبنان إذا نجح داعش في اختراق هذا الخط”.
لودريان تطرق لتعزيز روسيا وجودها العسكري في سوريا مشيرًا إلى أن السبب ليس واضحًا بقوله “هل هذا يعني أنهم يحمون أنفسهم لمواجهة سقوط محتمل لبشار الأسد؟ إنه سؤال يجب أن يطرح عليهم”، لافتًا إلى أن روسيا يجب أن تكون جزءًا من الحل “والحل لا يمر عبر بشار الأسد”.
ونفى وزير الدفاع الفرنسي وجود أي اتفاق ضمني مع نظام الأسد، لتتمكن الطائرات الفرنسية من التحليق فوق الأراضي السورية دون أن تعترضها الدفاعات الجوية، مردفًا “أي عملية جوية تنطوي على مخاطر ونحن نتخذ كل الإجراءات الضرورية لتجنيب طيارينا المخاطر”.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، صرح في وقت سابق من الشهر الحالي أن وزارة الدفاع تحضر لشن ضربات ضد التنظيم مشيرًا إلى أن طائرات الاستطلاع بدأت طلعاتها ابتداءً من الثلاثاء 8 أيلول.
وتشارك فرنسا في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، ولكنها كانت ترفض تنفيذ عمليات داخل سوريا بحجة أن هذا الأمر “يصب في مصلحة الأسد”، رغم أنها تعرضت لاعتداءات عديدة على أراضيها تبناها التنظيم العام الحالي.
–