إدانات أممية ودولية لتفجيرات شمالي حلب
أدانت عدة أطراف التفجيرين اللذين ضربا مدينتي عفرين واعزاز شمالي حلب، في 30 و31 من كانون الثاني الماضي، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين (بينهم ثلاثة أطفال) وجرح ما لا يقل عن 20 آخرين.
ووصف نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارك كاتس، الانفجار بأنه الأحدث في سلسلة من الهجمات العشوائية على المدنيين، مؤكدًا ضرورة إيقاف هذه الهجمات.
#Syria: Another horrific car bomb in Afrin yesterday killed at least 5 civilians (including 3 children) & injured at least 20 others
I strongly condemn this attack – the latest in a series of indiscriminate attacks on civilians. These attacks must stop#StopKillingCivilians pic.twitter.com/ybWbwELFpi
— Mark Cutts (@MarkCutts) January 31, 2021
كما ندد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في سوريا، بو فيكتور نيلوند، في بيان الانفجار، قائلًا إن “هذه الهجمات الأخيرة هي تذكير صارخ بأن العنف مستمر في سوريا، وأن الأطفال لا يزالون في خطر يومًا بعد يوم”.
وأضاف نيلوند أن “يونيسف” تُذكِّر جميع أطراف النزاع السوري بالتزاماتها بحماية الأطفال في جميع الأوقات، والامتناع عن العنف في المناطق المدنية.
ولفت نيلوند إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من الدمار والتشريد والموت بعد عشر سنوات من الصراع، وأكد ضرورة أن ينتهي العنف في سوريا.
كما أدانت المملكة المتحدة الهجوم اليوم، الاثنين 1 من شباط، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية، بحسب ما نشرته عبر حساب الخارجية الخاص بالملف السوري في “تويتر“.
ومن جهتها، اتهمت وزارة الدفاع التركية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بتنفيذ الهجوم، وقالت إن “قسد ليس لها أي غرض سوى حصار شمالي سوريا بالدماء”، بحسب ما نشرته عبر حسابها في “تويتر“.
1️⃣ Suriye’nin kuzeyini kana bulamaktan başka amacı bulunmayan terör örgütü PKK/YPG, dün Afrin kent merkezindeki terör saldırısının ardından bugün de Azez ve El Bab’da sivilleri hedef aldı. İnsanlık düşmanı PKK/YPG’li teröristler 10 sivilin canına kıyarak 24 kişiyi de yaraladı. pic.twitter.com/MJpqh0X7o6
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) January 31, 2021
تفجيرا عفرين واعزاز
وشهدت مدينة عفرين، في 30 من كانون الثاني الماضي، انفجار رافعة “محملة برأس كميون” في أثناء وجود صاحبها وأولاده داخل السيارة، حسبما تحدث به مدير المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني” بحلب، إبراهيم أبو الليث، لعنب بلدي.
ووصل عدد ضحايا تفجير السيارة المفخخة في المنطقة الصناعية إلى ثمانية أشخاص، حسبما نقل مراسل عنب بلدي عن مديرية صحة عفرين.
بينما أدى تفجير في مدينة اعزاز، في 31 من كانون الثاني الماضي، إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفلة وسيدتان، وإصابة 31 شخصًا، بحسب “مكتب اعزاز الإعلامي”.
وبحسب مراسل عنب بلدي في اعزاز، فإن التفجير كان “قريبًا جدًا” من المركز الثقافي التابع للحكومة “المؤقتة”، ويبعد أمتارًا عن مركز استخراج الهوية الشخصية من المجلس المحلي.
ولم تتبنَّ أي جهة الانفجارين حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتبع تفجير اعزاز، أمس، انفجار سيارة مفخخة من نوع “سنتافيه”، عند توقيفها على حاجز في منطقة أم شكيف- الزرزور شرقي مدينة بزاعة التابع لـ”فرقة الحمزة” في “الجيش الوطني”، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من الفرقة وإصابة آخرين، حسب حديث الإعلامي في “فرقة الحمزة” ماجد الحلبي لعنب بلدي.
سلسلة انفجارات
وتندرج هذه الانفجارات ضمن سلسلة من تفجيرات تضرب مناطق الشمال الغربي من سوريا، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.
واتخذت المجالس والمحلية والقوى الأمنية في ريف حلب الشمالي العديد من الإجراءات، تمثلت بمنع دخول جميع الآليات غير المسجلة لدى دوائر المواصلات في المنطقة، والتي لا تحمل لوحات رقمية خاصة بالمدينة.
لكنّ أهالي في أرياف حلب الشرقية والغربية التقت بهم عنب بلدي في وقت سابق، أجمعوا على عدم كفاية الإجراءات بدليل استمرار حدوث تفجيرات تقتل مدنيين.
ودعوا إلى تكثيف الجهود أكثر والتشديد على الحواجز، وضبط السيارات العسكرية خاصة، وربطها بإدارة المواصلات، أو توحيد نمرها من قبل إدارة “الجيش الوطني”.
كما أجمعوا على ضرورة وجود تنسيق بين المجالس المحلية و”الجيش الوطني” والقوى الأمنية، ودعم قطاع الشرطة، وتسيير دوريات على الدوام.
ويتهم “الجيش الوطني” عملاء تابعين للنظام السوري أو خلايا تنظيم “الدولة” أو حزب “العمال الكردستاني” بالوقوف وراء التفجيرات.
وتتزامن الهجمات مع وقت تبدو فيه عملية السلام السورية في طريق مسدود، عقب اجتماع ضم أعضاء لجنة الدستور السوري التي تديرها الأمم المتحدة في جنيف، بعد أن أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن خيبة أمله إزاء التقدم البطيء الذي يتم إحرازه، ودعا إلى نهج جديد من جميع أطراف النزاع في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :