الجيش التركي ينشر كاميرات مراقبة على طريق حلب- اللاذقية
نشر الجيش التركي كاميرات مراقبة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، وذلك بعد تعرض نقاطه أو سياراته لاستهدافات متكررة من قبل مجهولين، حسب مراسل عنب بلدي.
وقال مرصد مختص بمراقبة التحركات العسكرية في المنطقة (تحفظ على ذكر ذكر اسمه)، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 1 من شباط، إن الجيش التركي وضع كاميرات مراقبة على “M4” بالقرب من نقاط الحراسة المنتشرة على الطريق، والتي أخليت من العناصر.
كما أنشأ الجيش غرفة عمليات مركزية لمراقبة التحركات على الطريق، خاصة عمليات زرع العبوات الناسفة التي تستهدف الجيش التركي وسابقًا الدوريات الروسية- التركية المشتركة، ومستهدفي النقاط التركية في المنطقة.
وأوضح المرصد أن نحو ثلاثة كيلومترات تفصل بين كل كاميرتين.
ونُشرت الكاميرات من قرية بداما التابعة لمدينة جسر الشغور جنوب غربي إدلب حتى مدينة أريحا جنوبي إدلب، حسب مراسل عنب بلدي.
وكان جنديان من الجيش التركي أُصيبا أمس في نقطة حراسة على “M4″، أحدهما حالته خطرة، نتيجة استهداف “مجهولين” يستقلون دراجة نارية نقطة الحراسة قرب سكة القطار غرب بلدة محمبل الواقعة جنوبي “M4”.
ونشر الجيش التركي، في 4 من كانون الثاني الماضي، نقاط حراسة أسمنتية على طريق “M4″، بهدف حماية الجسور على طول الطريق الدولي من التفجيرات.
مجموعات مجهولة تتبنى استهداف الأتراك
تبنت مجموعة تطلق على نفسها “سرية أنصار أبي بكر الصديق”، في 16 من كانون الثاني الماضي، استهداف نقطة عسكرية تركية في بلدة باتبو بريف حلب الغربي، كما استهدفت المجموعة نفسها جنودًا أتراكًا، في 27 من آب 2020، بتفجير دراجة نارية مفخخة بالقرب من النقطة التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور (غرب إدلب).
وفي 6 من أيلول 2020، تبنت “السرية” عملية إطلاق نار على جنود أتراك ببلدة معترم جنوب “M4″، ما أدى إلى وفاة جندي متأثرًا بجروحه وإصابة آخر.
ولم تكن “السرية” الوحيدة التي استهدفت الأتراك، إذ تبنت “كتائب خطاب الشيشاني” استهداف الدوريات المشتركة الروسية– التركية على الطريق الدولي “M4” ثلاث مرات، وكانت الأولى في 14 من تموز 2020، والثانية في 17 من آب 2020، والثالثة في 25 من الشهر ذاته.
ومؤخرًا، ظهرت مجموعة جديدة تطلق على نفسها تنظيم “عبد الله بن أنيس”، تبنت استهداف أرتال تركية على طريق معرة مصرين بالقرب من كفريا شمالي إدلب، بقذائف “آر بي جي”، في 4 و5 من كانون الثاني الماضي.
ونشرت تركيا قواتها في جميع مناطق محافظة إدلب، وخاصة بعد انسحابها من مناطق سيطرة النظام، حيث أنشأت عشرات النقاط العسكرية في مناطق مختلفة، وكانت آخرها في بلدة قسطون بسهل الغاب.
وتسيطر على محافظة إدلب عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، والذي نص على إنشاء “ممر آمن” وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب- اللاذقية (M4) من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غربي إدلب) آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :