اغتال مجهولون مختار قرية الكرك بريف درعا الشرقي اليوم، الاثنين 1 من شباط، بإطلاق نار مباشر، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن جهاد سلطان النعمة، مختار بلدة الكرك الشرقي، الذي تربطه علاقة تعاون مع النظام، قُتل نتيجة استهدافه بالرصاص في بلدة المسيفرة جنوبي الكرك.
وبحسب شبكة “درعا- 24” المحلية، ألقى مجهولون قنبلة على منزل جهاد النعمة مرتين، الأولى في 2019، والثانية منذ خمسة أيام، كما اُختطف في عام 2014 وأُفرج عنه لاحقًا.
وفي 28 من كانون الثاني الماضي، اغتيل رئيس بلدية ناحتة شرقي درعا، ممدوح المفعلاني، بإطلاق مجهولين يستقلون دراجة نارية النار عليه أمام منزله، وقبله قُتل رئيس بلدية مدينة جاسم شمالي درعا، راضي الجلم، في 7 من كانون الثاني الماضي.
ورجح موظف سابق في منظمة إنسانية، كانت تعمل بالجنوب السوري، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن يكون سبب استهداف رؤساء البلديات هو اختيارهم من قبل النظام بناء على درجة ولائهم له.
ومع العمليات الثلاث الأخيرة، يصبح عدد رؤساء البلديات في درعا الذين قُتلوا على يد مجهولين، منذ إبرام “التسوية” في تموز 2018، عشرة.
إذ اغتيل المهندس عبد السلام الهيمد، رئيس مجلس مدينة الصنمين، في تشرين الأول من عام 2020، ورئيس بلدية إيب، فضل جاد الله المصلح، في آب 2020، ورئيس بلدية الشجرة، المهندس حسان العبد الله، في كانون الأول 2019.
كما تعرض رئيس بلدية المزيريب لثلاث محاولات اغتيال، وقُتل في آب 2019 في بلدته المزيريب، وسبقه بأيام اغتيال رئيس بلدية جلين، محمد موسى العمران.
وفي كانون الثاني 2019، اغتيل رئيس بلدية اليادودة، أحمد المنجر، ورئيس بلدية المسيفرة، عبد الإله الزعبي.
وتكررت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
ولا تتبنى أي جهة عمليات الاغتيال في درعا، باستثناء بعض العمليات التي تتبناها خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، في كانون الأول 2020، 18 عملية اغتيال أدت إلى مقتل 17 شخصًا وجرح ثلاثة آخرين.
وقُتل 296 شخصًا في درعا، خلال عام 2020، ونُفذت 417 عملية اغتيال، حسب إحصائية أعدتها عنب بلدي من التقارير الشهرية لـ”مكتب توثيق الشهداء”.
–