قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن هناك تواصلًا مع فريق الملف السوري في الإدارة الأمريكية الجديدة، بينما تقول الخارجية الأمريكية إن الفريق لم يشكَّل بعد.
وخلال مقابلة مع قناة “الحدث”، في 30 من كانون الثاني الماضي، قال عبدي، إنه متفائل بقدوم الإدارة الجديدة، ويأمل أن تنتهج سياسة أكثر واقعية بما يخلص الملف السوري.
وأضاف عبدي، “لدينا تواصل مع الفريق المسؤول عن الملف السوري في الإدارة الجديدة، لكن لم تتبلور برامج العمل المشترك حتى الآن”.
من جانبها، أكدت الخارجية الأمريكية لعنب بلدي أن الفريق المسؤول عن الملف السوري في الإدارة الجديدة، لم يعين بعد، ومن المتوقع أن يشكّل خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
وقال مصدر من الخارجية الأمريكية، في رد بشأن الفريق المسؤول عن الملف السوري في الإدارة الأمريكية، إنه كان من الواضح أن الإدارة الأمريكية انشغلت بالقضايا الداخلية خلال الأيام الأولى من تسلمها.
وأضاف المصدر، وهو مطلع على إدارة الملف السوري في الإدارة الأمريكية، وفضل عدم ذكر اسمه، “لا نعلم مع من تواصل الجنرال عبدي، وقد يكون تواصل مع شخصيات في البيت الأبيض غير مسؤولة عن الملف السوري”.
مسؤول أمريكي ثان، أوضح لعنب لبلدي، أن الإدارة الجديدة ستعلن تعييناتها في الملف السوري قريبًا.
وأضاف “خلال هذا الوقت، نظل على اتصال مع شركائنا في شمال شرقي سوريا خلال الفترة الانتقالية، ويقوم كبار المسؤولين بملء المناصب على نحو مؤقت حتى تعلن الإدارة الجديدة تعييناتها الرسمية”.
وكان الدبلوماسي الأمريكي جيمس جيفري مسؤولًا عن الملف السوري، في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وقدم جيفري استقالته، في تشرين الثاني 2020، من منصب المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأمريكية ومبعوث بلاده إلى “التحالف الدولي”، قبيل أيام من تقاعده، بحسب ما قاله وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو.
وبعد استقالة جيفري، تسلم جويل ريبورن القائم بأعمال المبعوث الأمريكي إلى “التحالف الدولي” والمسؤول عن الملف السوري، حتى ترك منصبه قبل أيام من تسلم إدارة بايدن مهامها.
وعيّن بايدن الدبلوماسي السابق والمسؤول في “البنتاغون” بريت ماكغورك منسقًا له في البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط.
وكان عبدي يرتبط بعلاقة جيدة مع الإدارة الأمريكية السابقة، إذ وصفه الرئيس الأمريكي السابق، بعدما اتصل به هاتفيًا في 2019، بالشخص “الرائع”، وأشار إلى تطلعه لعقد لقاء معه.
وطلب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي حينها، في رسالة إلى بومبيو، منح عبدي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا مباشرة معه.
لكنه لا يحظى برضًا تركي، وتدرجه أنقرة في “القائمة الحمراء” لكونه واحدًا من مقاتلي حزب “العمال الكردستاني” السابقين، وهذا الحزب محظور ومصنف إرهابيًا في تركيا وأمريكا وأوروبا.
–