ارتفع عدد قتلى تفجير السيارة المفخخة في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين شمال غربي حلب إلى ثمانية أشخاص، بعد وفاة شخصين متأثرين بجراحهما، حسبما نقله مراسل عنب بلدي عن مديرية صحة عفرين، اليوم، الأحد 31 من كانون الثاني.
وشهدت مدينة عفرين أمس، انفجار رافعة “محملة برأس كميون” في أثناء وجود صاحبها وأولاده داخل السيارة، حسبما تحدث به مدير المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني” بحلب، إبراهيم أبو الليث، لعنب بلدي.
وكانت حصيلة ضحايا الانفجار مساء أمس، مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وشخص مجهول الهوية، وإصابة 29 آخرين بينهم تسعة أطفال.
ونشر “الدفاع المدني”، عبر صفحته في “فيس بوك“، تسجيلًا مصورًا لحظة وصوله إلى مكان الانفجار واستجابة عناصره.
ويضاف الانفجار إلى سلسلة تفجيرات تضرب مناطق الشمال الغربي من سوريا الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.
وكان شخص قتل وأُصيب ستة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في سيارة “سوزوكي” لبيع الخبز في بلدة سجو التابعة لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، في 17 من كانون الثاني الحالي.
واتخذت المجالس والمحلية والقوى الأمنية في ريف حلب الشمالي العديد من الإجراءات، تمثلت بمنع دخول جميع الآليات غير المسجلة لدى دوائر المواصلات في المنطقة، والتي لا تحمل لوحات رقمية خاصة بالمدينة.
لكن أهالٍ في أرياف حلب الشرقية والغربية التقتهم عنب بلدي في وقت سابق، أجمعوا على عدم كفاية الإجراءات بدليل استمرار حدوث تفجيرات تقتل مدنيين.
ودعوا لتكثيف الجهود أكثر والتشديد على الحواجز، وضبط السيارات العسكرية خاصة، وتنميرها وربطها بإدارة المواصلات، أو تنميرها من قبل إدارة “الجيش الوطني”.
كما أجمعوا على ضرورة وجود تنسيق بين المجالس المحلية و”الجيش الوطني” والقوى الأمنية، ودعم قطاع الشرطة، وتسيير دوريات على الدوام.
وكانت عفرين شهدت واحدًا من أعنف الانفجارات في مناطق سيطرة المعارضة، في 28 من نيسان 2020، إذ انفجرت سيارة مفخخة من نوع “أنتر” محملة ببراميل محروقات، في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين.
وأدى الانفجار حينها إلى مقتل 42 شخصًا، كانت جثث معظمهم متفحمة ولم يتم التعرف إليها، كما أصيب 61 شخصًا، بحسب “الدفاع المدني”.