تحصل الأجنة خلال فترة تواجدها في رحم الأم على أجسام مضادة لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ما يمنحها وقاية من المرض، وفقًا لدراسة أمريكية حديثة.
وبحسب الدراسة التي نقلها موقع “الحرة“، السبت 30 من كانون الثاني، فإن تلقي المرأة الحامل للقاحات مضادة للفيروس قد يساهم بحماية جنينها أيضًا.
الدراسة التي شملت ما يزيد عن ألف و400 من الأمهات وحديثي الولادة، بيّنت انتقال الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، لدى 72 من أصل 83 امرأة حامل كانت مصابة بفيروس “كورونا”، أو شُفيت منه خلال فترة حملها.
ولم يصب أي من الأطفال بعدوى الفيروس رغم إصابة أمهاتهم، بحسب الدراسة.
وقال الباحثون القائمون على الدراسة، “تظهر النتائج التي توصلنا إليها احتمالية تواجد أجسام مضادة لـ (سارس-كوف-2) مستمدة من الأم لتقديم الحماية للمواليد”.
وتتضارب الآراء حول درجة الأمان المرافقة لتلقي الحوامل لقاح فيروس “كورونا”، وفي الوقت الذي استُبعدت فيه الحوامل والمرضعات في بريطانيا من برامج التطعيم، ينصح الأطباء في الولايات المتحدة الحوامل بتلقي اللقاح.
ولم يُختبر اللقاح سريريًا على النساء الحوامل والمرضعات واللواتي يخططن للحمل في أثناء التجارب الأولية، ولهذا السبب سيستبعدن من برنامج اللقاح ضد “كورونا”، بحسب ما نشره موقع صحيفة “The Seattle Times“، في 10 من كانون الأول الماضي.
واستُبعدت النساء الحوامل والأطفال تاريخيًا من تجارب اللقاح الأولية لأنهن أكثر عرضة للخطر، بحسب باحثة الإنفلونزا والأمراض المعدية في المركز الكندي لعلم اللقاحات وجامعة “دالهوزي”.
وتعتبر النساء بعد 28 أسبوعًا من الحمل في خطر متزايد إذا أصبن بأمراض فيروسية مثل “كورونا”، ما يزيد من خطر عدم مشاركتهن في تجربة اللقاح.
وكانت “هيئة الصحة العامة” في المملكة المتحدة، أوضحت أن الأدلة التي راجعتها حتى الآن للقاح لا تثير المخاوف بشأن سلامة المرأة في أثناء الحمل، لكن لأن صيغة هذا اللقاح جديدة، فيجب الاطلاع على المزيد من البيانات غير السريرية قبل تطبيقه على الحوامل.
ولم يشمل اللقاح الروسي “سبوتنيك” الحوامل والمرضعات أيضًا، بحسب “The Seattle Times”.
ووصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى حوالي 101 مليونًا و561 ألفًا، توفي منهم نحو مليونين و196 ألفًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.