كلوب يصل إلى كوة التذاكر في الدوري الإنجليزي
عروة قنواتي
بتمهيد هجومي افتقده عشاق ليفربول قبل عدة جولات من الدوري الإنجليزي، أنهى يورغن كلوب موقعة الخميس، وأشعل رأس مورينيو (مدرب توتنهام) بأفكار البعد عن سلم الترتيب الأهم، وهزمه بنتيجة 3-1.
الانتصار الذي كان كلوب يحتاج إليه في كل دقيقة خلال المباراة بعد فشل الكأس وفشل التمسك بالفوز في المباريات الماضية، وابتعاده بفارق نقاط “مرعب” عن مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد (نسبة للمنافسة والندية التي قدمها في المواسم الماضية وخصوصًا الموسم الماضي).
إلى أن أعلنته كل الكرة الأرضية بطلًا منذ نهاية مرحلة الذهاب، وراهنت على تقدمه المرعب والقوي أمام كل أندية إنجلترا.
كلوب وقبل أن يغلق موظف كوة التذاكر في محطة البريميرليج بابه، استطاع قطع تذكرة العبور إلى سلم الأربعة الكبار، وهنا يبدأ ويعود رهان البطولة إلى رجال الريدز أمام إخفاق مورينيو بالحفاظ على همة لاعبيه وابتعاده عن السلم المهم لمنافسة الفرق.
كلوب، وحتى لا نتغنى به كثيرًا، عرف كيف يمتص الصدمات ويتحمل أقلام النقاد، عرف كيف يعبر الهزائم وكيف يربح بما يرفع معنويات الفريق، وإن كانت نصف هزائم الفريق النفسية من البوابة الدفاعية، ونصف الهزائم الرقمية من عدم الاستفادة من الغزارة الهجومية، المهم أنه دخل المنافسة مجددًا، حيث المنافسة ترفض الضيوف وخالطي الأوراق وتقبل بالأبطال.
وعليه فإن الحساب على هزائم الفترة الماضية مؤجل، ورغبة الريدز بإغراق الجعبة بنقاط وأهداف وتقدم لا تزال في البداية.
ستصطدم الرغبات بتفوق اليونايتد الأخير وهذا متوقع، ستواجه أيضًا مشكلة العبور على أنقاض تشيلسي وايفرتون ولربما طموحات ليستر سيتي، وهذا أيضًا ضمن التوقعات، أما في حالة المان سيتي فكلوب يعلم تمامًا أن هذا المنافس بفلسفة مدربه بيب غوارديولا لا يمكن الحكم عليه ولا الثبات في النظرة تجاهه، حتى لو تم هزيمة السيتي من ليفربول، إلا أن السيتزن من أصحاب النفس الطويل في المواسم الأخيرة، وهذا ما يجعل كلوب قلقًا أمام المراحل المقبلة.
وعلى أمتار قليلة من المتصدر والوصيف حتى الآن، لا يزال كلوب مطالَبًا بإنقاذ البيت الدفاعي وسط استمرار الغياب من الهولندي فيرجيل فان دايك المصاب، وتعثر ماتيب بعد إصاباته العديدة المتوسطة.
لا يزال كلوب مطالَبًا بتأمين أليسون بيكر (حارس مرمى ليفربول) حتى لا يتلقى الأهداف السهلة والقاتلة لأي تقدم بالفوز فتقلبه للتعادل، وبأي تعادل شرس فتطيح به وتطرح الهزيمة.
كلوب عليه أن يكون الحكيم الأكبر في حلحلة أي أزمة نفسية في البوابة الهجومية الأمامية، وخصوصًا فيما يعلمه ولا يعلمه الإعلام الأوروبي حول العلاقة بين محمد صلاح وساديو ماني، وفيما يبدو من تراجع أداء فيرمينيو بمباريات وعودته نجمًا في مباريات.
كلوب هو صاحب الهم والاهتمام إن كان يرغب في التقدم نحو الأمام.
وعليه فإن 20 أسبوعًا من الدوري كانت كفيلة برؤية الفصول الأربعة في أروقة الريدز وضمن المنافسات كلها والبطولات على اختلافها (خرج من رابطة المحترفين ومن الكأس، ويوجد في إقصائيات دوري أبطال أوروبا، ومنافس بلا حدود على لقب الدوري الإنجليزي)، ما علينا!
لكن ورغم كل ما سبق، ومع قدرة كلوب على حل المشاكل في فريقه، فإن ليفربول من دون جمهور لا يشبه أي صورة وهو مع الجمهور، بل وفي بعض المناسبات يكون الجمهور في المقدمة، حاله كحال الكثير من الأندية المحترفة.
غصة في الحلق وتعب في الرأس وشوق لهدير المدرجات، محاولة المكابرة مستمرة، وتأمين الأجواء المنافسة لأن يحتفل الأنفيلد بأحلام كلوب بجمهور أو من دونه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :