الأمم المتحدة تحذر..
120 ألف متضرر جراء الفيضانات في مخيمات شمال غربي سوريا
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ما يعانيه النازحون السوريون في مخيمات شمال غربي سوريا من أوضاع مأساوية، ترافقت مع انخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي شهدتها المنطقة.
وقال نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، مارك كاتس، في تغريدة عبر “تويتر”، الجمعة 29 من كانون الثاني، “يواجه النازحون في مخيمات شمال غربي سوريا وضعًا كارثيًا بعد أن دمرت الفيضانات ما لا يقل عن 21 ألف خيمة، ما أثر على 120 ألف شخص”.
وأضاف، “لا يمكن للعالم أن يدير ظهره لهذه الأزمة التي تنتقل من سيئ إلى أسوأ”.
People in camps in NW #Syria are facing a catastrophic situation after floods damaged or destroyed at least 21,000 tents, affecting 120,000 people
The world cannot turn its back on this crisis, which is going from bad to worse. My full statement here https://t.co/VL9sPaOgQn pic.twitter.com/Ri2ARWliDu
— Mark Cutts (@MarkCutts) January 28, 2021
وفي تقرير أصدرته الأمم المتحدة أمس، الجمعة، أشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني يعملون على مدار الساعة لإعادة فتح طرق الوصول، وتقديم المساعدات الإغاثية الطارئة، لمواجهة الآثار الكارثية التي أحدثتها الفيضانات الأخيرة على النازحين في شمال غربي سوريا.
وقال كاتس خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، “الحقيقة هي أن النازحين في هذه المنطقة يواجهون وضعًا كارثيًا. الناس في هذه المخيمات يائسون، والعاملون بالمجال الإنساني غارقون في أزمة حذرت الأمم المتحدة من قدومها”.
وأشار إلى أن الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى درجة التجمد، والمياه الملوثة، إلى جانب انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم لأيام، بعد أن تقطعت بهم السبل في مناطق نائية موحلة.
وأضاف أن “الأشخاص الذين كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة، قد جُرفت مخزوناتهم الغذائية وحاجياتهم المنزلية، وغيرها من الممتلكات الشحيحة أصلًا”.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن تأمين المأوى والغذاء والمياه النظيفة وغيرها من إمدادات الإغاثة الضرورية يعد مشروعًا ضخمًا قد يستمر لأشهر.
ووفق أحدث الإحصائيات التي أصدرها “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (أوتشا)، فقد قُتل طفل وأُصيب ثلاثة آخرون على الأقل نتيجة الفيضانات والرياح العاتية التي طالت المنطقة، وأسفرت أيضًا عن تضرر نحو 121 ألف شخص في 304 مواقع، إضافة إلى تعرض 217 ألف خيمة للضرر أو الإتلاف.
وعلاوة على ذلك، سُجّل إصابة 21 ألف شخص بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في تلك المناطق، ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات بنحو 46% منذ منتصف كانون الأول 2020.
نزوح 67 ألف شخص
ويوم الأربعاء الماضي، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن ما يزيد على 67 ألف نازح داخلي في نحو 200 موقع شمال غربي سوريا تضرروا من الفيضانات التي شهدتها المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشار دوجاريك إلى أن عمليات النزوح ناجمة عن تهدم أو إتلاف ما يقارب 11 ألفًا و500 خيمة في تلك المناطق، مضيفًا أن شخصًا توفي وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء تعرض خيامهم للتدمير بسبب الفيضانات.
ولم تقتصر الأضرار على شمال غربي سوريا، إذ اضطرت عائلات من النازحين داخليًا في مناطق أخرى، مثل طرطوس، لمغادرتها أيضًا بسبب الأمطار الغزيرة.
وبيّن دوجاريك أن ظروف الشتاء القاسية تشكل مصدر قلق خاص لنحو 2.2 مليون نازح داخلي يعيشون في ظروف غير ملائمة بجميع أنحاء البلاد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :