وسط تردي أوضاعهم المعيشية..
فلسطينيو سوريا في لبنان يحتجون على مماطلة “أونروا” بصرف رواتبهم
اتهم ناشطون من فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان وكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) بالمماطلة في صرف مستحقاتهم المالية الشهرية، محذرين من التداعيات الخطيرة الناجمة عن ذلك.
ووجه الناشطون، الجمعة 29 من كانون الثاني، رسالة إلى مدير عام وكالة “أونروا” في لبنان، كلاوديو كوردوني، طالبوا خلالها بجملة من الإجراءات الضرورية والعاجلة لإنقاذ اللاجئين من الجوع في ظل تردي أوضاعهم المعيشية نتيجة تواصل الإغلاق العام المترافق مع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وجاء في نص الرسالة، “نعاني أوضاعًا غاية في الصعوبة والتعقيد، باتت تمس كرامتنا الإنسانية في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الدولة، وما رافقها من إجراءات التعبئة والإغلاق الشامل وحظر التجول”.
وأضافت، “إننا نعيش على حافة انفجار اجتماعي يهدد الجميع، ونحذر من تداعياته الخطيرة، ونطالبكم باعتباركم هيئة دولية لديها من الطاقات والإمكانات ما يُمكنها من التكيّف مع مختلف الظروف، بتقديم الخدمات الموكلة لكم لعموم اللاجئين، ونرفض تأخير المستحقات الشهرية بذريعة الإغلاق الذي فرضته الدولة”.
وطالب الناشطون “أونروا” بالشروع الفوري بصرف المستحقات المالية الخاصة بشهر كانون الثاني الحالي، والتي تشكل المورد المالي الأساسي لكثير من العائلات التي ليس بمقدورها تحمّل المزيد من التأخير.
كما حثوا الوكالة على ضرورة تنفيذ خطة طوارئ صحية وإغاثية مستدامة تضمن توريع مساعدات مالية عاجلة لعموم اللاجئين الفلسطينيين بما يستجيب مع مستجدات واقعهم الحالي، إلى جانب التزامها بنسبة التوظيف المطلوبة في قسم العمال وغيره للشباب المهجرين من سوريا، وتأمين الفحوصات الطبية اللازمة للحالات التي تظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس “كورونا”.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عن ناشطين فلسطينيين في لبنان قولهم، إنه لا علاقة للأزمة المالية التي تمر بها “أونروا” بصرف المساعدات المقدمة من “صندوق الائتمان الأوروبي” و”برنامج الغذاء العالمي”، متهمين بعض مسؤولي الوكالة بتقصّد تأخير صرفها لغرض الاستفادة من الفوائد المكتسبة من المصارف كلما طالت مدة الإيداع.
تقليص المعونة الشتوية
والشهر الماضي، انتقد “تجمع اللجان الأهلية لفلسطينيي سوريا في لبنان” تقليص قيمة المعونة الشتوية التي تقدمها “أونروا” إلى المهجرين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى لبنان، إذ لم تتعدَّ قيمة هذه المساعدة الـ25 دولارًا أمريكيًا للشخص الواحد.
وجاء في بيان أصدره التجمع، “مما لاشك فيه أن تقليص وكالة (أونروا) الخدمات والمساعدات النقدية للمهجرين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى لبنان أصبحت واضحة وضوح الشمس في الآونة الأخيرة، وباتت تتعامل مع ملف المهجرين ببرودة أعصاب، وتتجاهل معاناة المهجر من الفقر الشديد وغلاء المعيشة والوضع الكارثي الذي يعيشه المهجر في لبنان، ناهيك عن الوضع الاقتصادي والبطالة”.
ويستفيد نحو 27 ألفًا و700 لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى لبنان من المعونات الشهرية التي تقدمها “أونروا”، إضافة إلى المعونة الشتوية التي تُدفع مرة واحدة لهم في العام، وذلك وفق آخر إحصائية أجرتها الوكالة نهاية شباط 2020.
ويعاني اللاجئون في لبنان شحًا في الموارد المعيشية، وانتشارًا للبطالة، وارتفاعًا في الأسعار، إذ إن 93.4% من شبابهم يواجهون الفقر وفقدان فرص العمل، كما أن 85% من العائلات تعتمد على المساعدات المقدمة من “أونروا” كمصدر أساسي للدخل، بحسب مسح أجرته وحدة الحماية القانونية في الوكالة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :