“قويق”.. نهر شهد مقتل 87 سوريًا بينهم أطفال
صباح 29 من كانون الثاني 2013، وصلت أنباء إلى ناشطي حي بستان القصر في مدينة حلب وكتائب “الجيش الحر” والأهالي عن وجود عشرات الجثث في نهر “قويق” عند جسر السنديان.
وكانت الجثث مكبلة الأيدي وملقاة في النهر، بينها جثث بدأت بالتحلل، ما يدل على أن الضحايا قُتلوا في وقت سابق، ومنها من يبدو أنه أُعدم قبل يوم.
ويجمع بين أغلب هذه الجثث طريقة التصفية المتبعة، وهي رصاصة في العين اليسرى.
وكانت منطقة بستان القصر تعد مدخلًا لمناطق سيطرة المعارضة حينها، ولم يتمكن الأهالي من انتشال بعض الجثث بسبب وجودها في مرمى قناصة النظام.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 87 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال هم، محمد بطش (15 سنة، فُقد قبل اكتشاف المجزرة بثلاثة أيام)، وائل خديجة (11 سنة)، فايز ناولو (15 سنة، فقد قبل أسبوع من اكتشاف المجزرة).
كما سحب الأهالي، في 11 من آذار 2013، 16 جثة لأشخاص مكبلين وأُطلق النار على رؤوسهم، بعد تعرضهم لتعذيب، ولم يستطيعوا سحب بقية الجثث بسبب استهداف قناص النظام لهم، وبعد يومين سحب الأهالي جثث ثمانية أشخاص عليها آثار تعذيب ومتفسخة.
وشهدت حلب في العام نفسه مجازر أخرى، أبرزها مجزرة الجامعة، إذ قصفت طائرات النظام بصاروخين الجامعة في أثناء تبديل الطلاب امتحاناتهم عند معهد التمريض.
ووثقت “الشبكة السورية” مقتل 38 مدنيًا بينهم عشر نساء وطفلان، وإصابة 250 آخرين، إلا أن الأعداد بحسب ناشطين أكبر من ذلك.
ينبع نهر “قويق” من هضبة عينتاب جنوبي تركيا، ويبلغ طوله نحو 130 كيلومترًا، وينتهي بسبخة جزاريا جنوبي حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :