أزالت رافعات تابعة لشرطة المرور في مدينة حلب، منذ 27 من كانون الثاني الحالي، عشرات السيارات التي كانت مركونة بجانب محطات الوقود، بعد تعميم وتحذير تداولته الصفحات المحلية، بمنع وقوف السيارات قبل ساعات من بدء توزيع البنزين لحجز دور للتعبئة.
وحسبما أفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، نقلت الرافعات السيارات لمراكز الحجز، ورغم التنفيذ الذي شهد عليه السائقون، وتعرض بعض السيارات للسرقة ليلًا، استمر سائقو السيارات العمومية والخاصة بركن سياراتهم ضمن طوابير البنزين.
وقال موظف في كازية “الصاخور” (تحفظ على ذكر اسمه) لعنب بلدي، إن الرافعات التابعة لشرطة المرور تقوم بإزالة السيارات وأخذها إلى كراج الحجز قرب حي مساكن هنانو، وعلى الرغم من ذلك، يعود سائقو السيارات لركن سياراتهم مرة أخرى.
يحق للسائقين تعبئة 20 ليترًا من البنزين بسعر مدعوم، بقيمة 450 ليرة لليتر الواحد، عبر “البطاقة الذكية”، مرة كل عشرة أيام، في حين بلغ سعر ليتر البنزين في السوق السوداء 2500 ليرة، وهو ما دفع السائقين لركن سياراتهم منذ منتصف الليل لانتظار الدور بالحصول على المخصصات، ويضطر بعضهم للبقاء يومين في الطابور للتعبئة.
وأوضح عامل محطة الوقود أن سبب منع ركن السيارات قرب محطات الوقود، هو تخفيف الازدحام، الذي يسبب أحيانًا قطع بعض الطرقات، والأهم من ذلك أن توقف السيارات ضمن طوابير طويلة يجعلها عرضة للتصوير ولإظهار أزمة المحروقات التي تعيشها مدينة حلب.
من جهته، قال سائق سيارة أجرة يعمل في مدينة حلب لعنب بلدي، “إذا لم نقم بالتوقف ضمن تلك الطوابير فإننا لن نستطيع التعبئة، وتريد شرطة المرور منا المجيء صباحًا للانتظار”، مضيفًا أن ساعات الوقوف صباحًا لا تسمح للسائقين بالتعبئة، لأن الوقود ينفد من المحطات بعد ست ساعات من بدء عملها، وترك الطابور يحرمهم من التقدم للحصول على مخصصاتهم.
وأضاف السائق أن سيارته تعرضت للحجز مرتين، “وكل مرة أقوم بدفع رسوم إخراجها، وهي 3400 ليرة سورية، وعلى الرغم من ذلك فإنني أفضل الوقوف والانتظار ضمن تلك الطوابير، أفضل من مجيئي يوميًا وعدم الحصول على البنزين”.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت، في 10 من كانون الثاني الحالي، تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17%، وكميات المازوت بنسبة 24%، وعادت للإعلان عن وصول شحنات جديدة من النفط الخام بعد أربعة أيام، لكن كميات النفط المتوفرة في محطات الوقود لم تزد، وما زالت طوابير السيارات تمتد بالمئات، كما رصدت عنب بلدي.
–