وفاة باحث الرقة ومؤرخها علي السويحة
توفي الكاتب والمؤرخ السوري علي السويحة اليوم، الجمعة 29 من كانون الثاني، في منزله بشارع المنصور في مدينة الرقة عن عمر 77 عامًا، بعد معاناته من مرض عضال
علي السويحة، من مواليد مدينة الرقة، صاحب عدد من المؤلفات التي تعنى بتاريخ المحافظة وتركيبتها الاجتماعية والسكانية.
وكان من أبرز مؤلفاته “موسوعة الرقة” في 30 جزءًا، و”تراجم محدثي الرقة وحران”، و”كرامات أولياء الرقة”، و”ديار مظر وتراجمهم”، وكتاب “داوود بن كثير الرقي”، و”معجم الأذواء والمفردات الفارسية في اللهجة الرقية”، وكتب ومخطوطات أخرى ما زال أغلبها محفوظًا.
الأديب حسين المرعي، أحد أصدقاء السويحة، قال لعنب بلدي، إن الراحل كان يتمتع بشخصية هادئة متواضعة، عمل للرقة “بكل إخلاص” حتى وفاته، “لتخسر المدينة أبرز باحثيها ومؤرخيها في العصر الحديث”، على حد قوله.
وكرم “اتحاد مثقفي الرقة”، في 8 من كانون الأول 2020، المؤرخ الرقاوي، حيث قدم له الاتحاد “درعًا فخريًا” باسمه وباسم حزب “سوريا المستقبل” في الرقة، وذلك لجهوده في خدمة “التراث الرقي”.
أحمد الخابور، صاحب مكتبة “بور سعيد” في مدينة الرقة، قال لعنب بلدي، إن السويحة أسس مكتبته الخاصة عام 1960، وكانت من المكتبات التي نجت من الحرب، ووضع فيها الكتب التي تعنى بالتراث العربي والإسلامي، تحت أكثر من ثلاثة آلاف عنوان.
وأضاف الخابور أن المؤرخ بدأ بالكتابة عن تاريخ الرقة منذ عام 1978، باحثًا في تاريخها منذ عام 1860 حتى يومنا هذا، وكتب أكثر من 500 مقالة رأي.
وقال أصدقاء السويحة، الذين قابلتهم عنب بلدي، إن النشاط “المنقطع النظير” للراحل، كان له دور إيجابي في النشر والبحث في تاريخ الرقة، على الرغم من عدم طباعة أغلب المراجع التاريخية، ما اضطر السويحة لكتابتها بخط يده، داعيًا إلى البحث الموضوعي الهادف لإرضاء ضمير الباحث وأخلاقيات عمله.
وحسبما نشر “مجلس الرقة المدني” في نعيه للمؤرخ، فإن السويحة عضو مؤسس في جمعية “عاديات الرقة”، وكتب أكثر من 50 مخطوطًا حول التراث الشعبي الشفوي والمادي وتاريخ الرقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :