أبلغ وزير التربية اللبناني إلياس بو صعب، رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن اثنين من بين كل مئة لاجئ سوري ينتمون إلى تنظيم “داعش”، حسبما نشرت صحيفة الديلي ميل، مساء الاثنين 14 أيلول.
وأكد بو صعب أن ذلك يعني أن 400 من أصل 20 ألف لاجئ ستستقبلهم بريطانيا بحلول 2020 سيكونون “متطرفين” وأذرعًا للتنظيم فيها، بحسب الصحيفة.
الوزير اللبناني أردف إن التنظيم يستغل الهجرة الى أوروبا لإرسال مقاتليه إليها معتمدًا على تجنيد أطفال المدارس، “إنه وضع خطير للغاية وعلى العالم أن يستيقظ ويفعل شيئًا حيال ذلك”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بو صعب أفاد من خلال تجربته في التعامل مع اللاجئين السوريين داخل لبنان بأنهم لم يكونوا منظمين في صفوف التنظيم بما فيه الكفاية ليستطيعوا الوصول إلى أوروبا بدون مساعدة.
بو عصب اقترح حلًا يمكن من السيطرة على المشكلة من خلال إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان وتحسين ظروفهم المعيشية والصحية والغذائية، ما يمنع التنظيم من تجنيدهم بحجة مساعدتهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وحذر من أن ترك اللاجئين دون مساعدة “لا أمل ولا عمل ولا تعليم”، وسط الفقر والعوز سيسهل تجنيد هؤلاء وخاصة الأطفال منهم خارج المدرسة بقوله “نحن نتحدث عن هؤلاء الأطفال الذين يجب أن يكونوا في المدرسة، فمن الصعب جدًا بعد ثلاث أو أربع سنوات إعادتهم إلى المدارس”.
وزار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية، أمس الاثنين، وتفقد المخيمات هناك، كما اطلع على كيفية توزيع المساعدات والمعونات التي تقدمها بلاده للاجئين في لبنان.
وأعلنت بريطانيا في وقت سابق من الشهر الحالي أنها ستستقبل نحو 20 الف لاجئ سوري في السنوات الخمس المقبلة، بعد أن التزمت مسبقًا باستقبال 500 مهاجر من سوريا على مدى ثلاث سنوات.