أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي مقتل نائب زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” وواليه على العراق، أبو ياسر العيساوي، بعملية استخباراتية.
وقال الكاظمي عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الخميس 28 من كانون الثاني، “توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو من يطلق على نفسه نائب الخليفة ووالي العراق في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية”.
شعب العراق.. إذا وعد أوفى، وقد توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو مَن يطلق على نفسه "نائب الخليفة ووالي العراق" في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية.
الحمد لله على هذا النصر .. عاش العراق.— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) January 28, 2021
وجاء اغتيال العيساوي بعد تبني تنظيم”الدولة” تفجيرين مزدوجين وسط العاصمة العراقية بغداد، في 21 من كانون الثاني الحالي، ما أدى إلى مقتل 32 شخصًا وإصابة 110 آخرين.
وبعد يومين من تفجيري بغداد صادق الرئيس العراقي، برهم صالح، على 340 حكم إعدام صادر من المحاكم العراقية المختصة بقضايا إرهابية وجنائية، حسبما نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع” عن رئاسة الجمهورية.
ويعتبر والي العراق، جبار سلمان علي العيساوي الملقب بـ”أبو ياسر” أو “أبو عبدالله الحافظ”، أحد أبرز عناصر مجموعة “القرادشة” المتحكم الفعلي في تنظيم “الدولة”، بحب دراسة أعدها مركز السياسة العالمي نشرت في 17 من أيلول 2020 وترجمتها عنب بلدي.
ووصلت المجموعة إلى قيادة التنظيم في العراق، وينتمي إليها الزعيم الحالي لتنظيم “الدولة”، “أبو إبراهيم الهاشمي”.
ولعبت دورًا “رئيسيًا وضخمًا” داخل تنظيم “الدولة” منذ نشأتها، رغم أن التنظيم معروف بأنه “المولود لجهادي أجنبي واحد من الأردن”، وهو أبو مصعب الزرقاوي، حسب معد الدراسة، الباحث في مركز السياسة حسان حسان.
تراجع في القوة.. التنظيم لم ينته
وتراجعت قوة التنظيم رغم سيطرته منذ 2014 على مناطق واسعة من سوريا والعراق، وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، أعلن في كانون الأول 2017 القضاء على التنظيم بشكل كامل في العراق.
إلا أن خلاياه ما تزال تنفذ عمليات عسكرية ضد القوات العراقية، وشن الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” بدعم التحالف الدولي عدة عمليات تمشيط وملاحقة لخلايا التنظيم في عدة مناطق في العراق.
كما سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم قوات التحالف الدولي السيطرة على آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، في آذار 2019.
إلا أن التنظيم ما زالت خلاياه تشن عمليات ضد قوات النظام والميليشيات الرديفة و”قسد” في منطقة البادية السورية، وعلى الرغم من عمليات التمشيط المتكررة في البادية من قبل قوات النظام.