جورج حسواني ينفي صلته بكيمياوي انفجار مرفأ بيروت.. يتوعد بمحاكمة وسائل إعلام
نفى رجل الأعمال السوري جورج حسواني أي صلة بالمواد الكيماوية التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت في آب 2020.
وقال حسواني في مقابلة مع وكالة أنباء “رويترز” اليوم، إنه لا يعرف شيئًا عن الشركة المرتبطة بشراء نترات الأمونيوم وقود انفجار بيروت، وما تحدث عنه وسائل إعلام “زوبعة إعلامية ملفقة”.
وورد اسم حسواني في تقارير لـ”رويترز” ووسائل إعلام أخرى مؤخرًا بعد أن تبين أن شركة “هيسكو” لأعمال الهندسة والبناء، التي كان يمتلكها حسواني أبقت على سجلها التجاري بنفس العنوان المسجلة به شركة “سافارو” المحدودة في لندن.
وكانت الشركة التي طلبت شحنة نيترات الأمونيوم التي تستخدم في صناعة الأسمدة، ومقرها موزامبيق، قد قالت إنها طلبت الشحنة من خلال شركة “سافارو”.
وفي لقاء مع “رويترز” بمنزله في دمشق قال حسواني إنه لجأ إلى شركة “انترستاتوس” القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل نفسه الذي قام أيضا بتسجيل شركة “سافارو”.
وأشار إلى أن “الشركة الوكيلة نقلت موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان ذاته في نفس اليوم”، مضيفًا أنه لا يعرف شيئا عن “سافارو”، وأي صلات بينها وبين شركته ليست سوى محض صدفة بسبب لجوء الشركتين إلى الوكيل نفسه.
وأكد رجل الأعمال السوري، معرفته بشركة “سافارو” أو سماعه بها على الإطلاق، إلا من خلال الإعلام مؤخرًا ولا يعلم أنها مسجلة بنفس عنوان الشركة.
وكانت مارينا بسيلو مديرة شركة “إنترستاتوس” مدرجة في وثائق تسجيل شركة “سافارو” على أنها مالكة الشركة ومديرتها الوحيدة، إلا أنها نفت أن تكون هي المدير الحقيقي للشركة.
ونقلت عنها “رويترز”، الأسبوع الماضي، إن المالك المستفيد من الشركة هو شخص آخر رفضت الإفصاح عن اسمه، وقالت إن شركة “سافارو” كانت مجرد شركة خاملة لم تنفذ أعمال من قبل.
وقال حسواني إنه لم يتصل به أي محقق من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بالانفجار، وسيرفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار.
وتعرض رجل الأعمال السوري باسل جورج حسواني لمحاولة اغتيال بريف دمشق، في 19 من كانون الثاني الحالي، بعد أيام من ورود اسم والده في تحقيق حول المتورطين بانفجار مرفأ بيروت في آب 2020.
وتسبب انفجار المرفأ بمقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف شخص، فضلًا عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
من هو جورج حسواني؟
جورج حسواني من أبرز رجال الأعمال في القطاع النفطي المقربين من النظام السوري، بنى إمبراطوريته من خلال شركة “هيسكو” التي أسسها في تسعينيات القرن الماضي.
تربطه بمسؤولي النظام السوري علاقات وطيدة، استغلها في مشاريع نفط ونقل الطاقة في سوريا، ولعب دور وسيط في شراء النظام النفط من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
برز اسم حسواني، الذي يحمل أيضًا الجنسية الروسية، مستثمرًا في النفط والغاز عندما كانت تدير شركته “هيسكو” مشاريع نفطية بالتعاون مع أهم شركات النفط والغاز في روسيا وبلدان عربية.
يعتبر أحد عمالقة تنفيذ المشاريع النفطية في سوريا لمصلحة شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، إذ أصبح ذراعها التنفيذية في لبنان والعراق وسوريا، عبر شركته.
يحمل شهادة الدكتوراه من الاتحاد السوفييتي سابقًا بموجب منحة من وزارة التعليم العالي السورية، وعمل أستاذًا في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بموجبها، ثم عُيّن مديرًا عامًا لمصفاة “بانياس” لمدة قصيرة.
سافر إلى موسكو وأسس عام 1992 شركة “هيسكو” للصناعات الهندسية، وبنى علاقات مع الروس أتاحت له أن يكون وسيطًا بين النظام روسيا في تنفيذ مشاريع مهمة، أبرزها مشروع معمل غاز المنطقة الوسطى، وخط الغاز العربي.
في 2015، زاد ذكره عندما اتهمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، (وذكره حينها بالاسم)، بتجارة النفط بين النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد اتهامات روسية سابقة لتركيا بأنها تسهل تجارة نفط التنظيم.
بعد ذلك وفي العام ذاته، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على جورج حسواني بسبب وساطته النفطية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :