أعلن الرئيس التنفيذي لـ”فيس بوك” مارك زوكربرغ، الأربعاء 27 من كانون الثاني، أن الشركة لم تعد توصي بالمجموعات السياسية والمدنية لمستخدميها، وذلك لـ “تثبيط النقاشات المثيرة للانقسام”، حسب قوله.
وتأتي هذه خطوة من أكبر شبكة اجتماعية في العالم لتقليل دورها كناقل للحدة السياسية بين المستخدمين، إذ انتقد العديد من المشرعين أن هذه الخدمة تساهم في الاستقطاب عبر الانترنت.
وكما ستدرس الشركة الآن خطوات لتقليل كمية المحتوى السياسي الذي يراه المستخدمون في آخر الأخبار، حسب ما نقلته شبكة “CNBC“.
وكانت “فيس بوك” قد أوقفت مؤقتًا هذه التوصيات في تشرين الأول للمستخدمين الأمريكيين في الفترة التي سبقت انتخابات 2020، وبعد أعمال الشغب التي وقعت في مبنى “الكابيتول” في 6 من كانون الثاني الحالي، الأمر الذي جعل الليبراليين في السلطة التشريعية يطالبون بإجراء تدقيقات في الدعوات السياسية التي تتخذ “فيس بوك” مكانًا لها.
وجاء هذا القرار خلال عرض زوكربرغ للنتائج المالية الفصلية، إذ قال إن “هذا القرار يأتي استمرارًا للعمل الذي كنا نقوم به لفترة من الوقت لتهدئة الأمور وتثبيط المحادثات المثيرة للانقسام”.
وأضاف، “كان للسياسة نوعًا ما طريقة للتسلل إلى كل شيء، وأعتقد أن الكثير من التعليقات التي نراها من مجتمعنا هي أن الناس لا يريدون ذلك في تجربتهم”، ساعيًا إلى أن يكون عام 2021 مكانًا لابتكار طرق وفرص اقتصادية وبناء المجتمعات ومساعدة الناس على الاستمتاع”، حسب تعبيره.
ووجهت انتقادات عديدة لـ”فيس بوك” في عام 2016 بعد فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
ونفى زوكربرغ حينها مزاعم تأثير موقع التواصل الاجتماعي الشهير على انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقال إنه “من غير المرجح بشدة” أن تكون الأخبار الكاذبة قد غيرت النتيجة، كما وصف فكرة تأثيره على الانتخابات “بالجنون”.
ووصلت أرباح شركة “فيس بوك” خلال الربع الأخير من عام 2020 إلى 11.2 مليار دولار، من مداخيل بقيمة 28 مليار دولار، بزيادة 53% و33% على التوالي مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وذلك نتيجة لتوسيع قاعدة مستخدميها، إذ لعب انتشار “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وإجراءات الإغلاق المفروضة دورًا في ذلك.
وأوضحت الشركة، اليوم الخميس، 28 من كانون الثاني، أن موقعها الأساسي، “فيس بوك”، سجّل 2.8 مليار مستخدم، نهاية شهر كانون الأول الماضي، بينما استخدم 3.3 مليار شخص واحدًا على الأقل من التطبيقات الأخرى التابعة لها، بما في ذلك “واتس أب” و”انستغرام” و”مسنجر”.