زار وفد من مسؤولي وكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الأربعاء 27 من كانون الثاني، أن الزيارة شملت تفقد منشآت “أونروا” للبدء بأعمال الترميم، بعد أيام من انتهاء موجة النهب التي طالت ممتلكات الأهالي.
وبحسب ما قاله حقوقيون فلسطينيون لـ”مجموعة العمل”، فإن الوكالة ستعتمد لترميم منشآتها موازنة مالية، وسبق ذلك وضع دفاتر شروط للمناقصات.
مناشدات لـ”أونروا”
وفي 23 من كانون الثاني الحالي، ناشد حقوقيون وناشطون فلسطينيون وكالة “أونروا” بتحمل مسؤولياتها تجاه مخيم “اليرموك”، والعمل على إعادة تأهيل منشآتها فيه من مدارس ومراكز صحية وغيرها.
كما وجهوا نداءات لحكومة النظام السوري والفصائل الفلسطينية لإزالة أنقاض الأبنية المدمرة من الشوارع والحارات، واتخاذ خطوات جدية في سبيل الإسراع بعودة أهالي المخيم إلى منازلهم.
وأوضحوا أن انتهاء عمليات “التعفيش” وخروج المسؤولين عنها من المخيم، يشكل فرصة كبيرة لتضافر جهود جميع الجهات المعنية المتمثلة بالمستويات الفلسطينية الرسمية والشعبية، ووكالة “أونروا”، و”الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب”، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية في المخيم، وتسهيل عودة أهاليه المهجرين.
زيارة تفقدية للمخيم عام 2020
وفي كانون الأول 2020، تفقد المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحدة في سوريا، عمران ريزا، برفقة وفد من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية العالمية، إلى جانب عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق سمير جزائرلي، أوضاع مخيم “اليرموك”.
وأتت الزيارة حينها، بهدف الاطلاع على أوضاع المخيم، وبخاصة منشآت “أونروا” فيه، وذلك بالتزامن مع بدء عودة بعض أهالي المخيم إلى منازلهم.
أضرار كبيرة طالت المخيم
في 1 من كانون الأول 2018، نشرت “أونروا” تقريرًا ذكرت فيه أن معظم منشآتها في سوريا تعرضت لدمار جزئي أو بشكل كامل.
وأوضح التقرير أن 23 منشأة تضم 16 مدرسة في مخيم “اليرموك” بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، وتحتاج 75% من هذه الأبنية إلى إعادة بنائها بالكامل، “فضلًا عن أن مراكز (أونروا) الصحية الثلاثة في مخيم اليرموك قد دُمرت بالكامل”.
اقرأ أيضًا: بعيادة متنقلة.. “أونروا” تعيد خدماتها الطبية إلى مخيم “اليرموك”
وسبق ذلك إعلان الوكالة، في أيار من العام نفسه، أن مخيم “اليرموك غارق في الدمار”، ما يجعل عودة سكانه أمرًا صعبًا للغاية.
–