تحدث النظام السوري عن قتل “مجموعة إرهابية” مسؤولة عن استهداف حافلات للنظام بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، في الإعلان الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمّه اليوم، الأربعاء 27 من كانون الثاني، أن وحدات من قوات النظام في دير الزور، قتلت ثمانية من أفراد “المجموعات الإرهابية” التي اعتدت على وسائط النقل قبل أيام في منطقة كباجب بريف دير الزور، ودمرت لهم آليتين مزودتين برشاشات ثقيلة.
وأضاف المصدر أن “وحدات قواتنا المسلحة تتابع ملاحقة فلول الإرهابيين في المنطقة، بعد أن قامت بتأمين الطريق الدولي دير الزور- تدمر بشكل كامل أمام حركة الحافلات والمواطنين”.
ويُعتبر هذا الإعلان الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة، إذ أعلنت قوات النظام السوري، مساء الثلاثاء، عن مقتل مجموعة من تنظيم “الدولة” مسؤولة عن كمين بريف دير الزور، بينما تبنى التنظيم أربع عمليات ضد النظام خلال يوم.
وفي 24 من كانون الثاني الحالي، أعلنت قوات النظام مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة عشرة آخرين بجروح، نتيجة تعرض حافلة نقل على طريق دير الزور- تدمر لهجوم، تبناه في وقت لاحق تنظيم “الدولة”.
وتتكرر هجمات التنظيم ضد النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وكان قد تبنى أربع عمليات ضد قوات النظام خلال يوم واحد، بحسب ما نقلته وكالة “أعماق” التابعة له، في 18 من كانون الثاني الحالي.
عمليات التنظيم تركزت في البادية، وأعلن فيها استهداف دبابة لقوات النظام بصاروخ موجّه، وآلية أخرى بقذيفة “آر بي جي” وأسلحة رشاشة، وأخرى بعبوة ناسفة، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة طاقمها.
وتنشط مجموعات تابعة للتنظيم حاليًا في منطقة جغرافية واسعة، وتتمركز في قلب البادية السورية التي تمتد من ريفي حماة وحمص الشرقيين إلى الحدود العراقية، ومن ريفي دير الزور والرقة شمالي سوريا إلى الحدود الأردنية- السورية.
واستغل التنظيم انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) الذي وصفه بـ”أسوأ كوابيس الصليبيين”، بتكثيف هجماته على عدة جبهات، وإعادة ترتيب صفوفه، بحسب دراسة بحثية أصدرها مركز “عمران للدراسات”، وينظر التنظيم إلى آثار الفيروس على أنها ظروف ملائمة لاتخاذ تكتيكات أمنية تتناسب مع مصالحه.
–