متخطيًا “السيادة الوطنية”.. النظام يوافق على الانضمام إلى برنامج “كوفاكس”
أعلن مجلس الوزراء السوري موافقته على انضمام سوريا إلى منصة “كوفاكس” التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، وتدعم الدول الأكثر ضعفًا بلقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ونقل الموقع الرسمي للمجلس اليوم، الثلاثاء 26 من كانون الثاني، عن رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، قوله “إن المجلس يوافق على انضمام سوريا إلى مبادرة (كوفاكس) بعد حل بعض النقاط العالقة، لتأمين اللقاح الآمن ضد فيروس (كورونا) بالسرعة الممكنة”.
وكلّف رئيس المجلس وزارة الصحة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بهذا الخصوص، مع استمرار التفاوض مع الدول الصديقة لاستجرار اللقاح وتأمينه للمواطنين، مؤكدًا التشدد في الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس “كورونا”.
تذليل عقبة “السيادة الوطنية”
وكان وزير الصحة السوري، حسن غباش، رفض، في 24 من كانون الثاني الحالي، توقيع اتفاقيات لاستقطاب اللقاح “على حساب السيادة الوطنية”، وفق تعبيره.
وتحدث حينها غباش عن مناقشات تجري منذ شهر ونصف الشهر إلا أن هناك شروطًا لا تناسب الحكومة السورية، “التي تعمل جاهدة بكامل أفرادها للحصول على اللقاح ضمن الشروط المقبولة بالنسبة للشعب السوري”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وبينما بدأت العديد من الدول، ومن ضمنها روسيا (حليفة النظام)، بحملات التطعيم ضد “كورونا”، يترقب سوريون موعد وصول اللقاحات والجهة المانحة.
وكثرت تصريحات مسؤولي النظام حول اللقاح، وتضاربت توقعاتهم بوصوله خلال الربع الأول من العام الحالي، لكن لا اتفاقية أو مفاوضات حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، انتهت بتحديد موعد أو جهة أو نوع اللقاح الذي سيتلقاه السوريون.
مدير عام مستشفى “المواساة”، عصام الأمين، قال، في 12 من كانون الثاني الحالي، إن سوريا ستحصل على اللقاح في شباط المقبل، بينما كشفت نقابة أطباء سوريا، على لسان نقيبها، كمال أسد عامر، في 18 من كانون الثاني الحالي، أنه وفقًا للخطة التي وضعتها حكومة النظام لاستجرار مليوني جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس، ستبدأ عمليات التطعيم في نيسان المقبل، وستصل كميات إضافية إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وعلى الرغم من حديث نقيب الأطباء عن اعتماد كثير من الدول على اللقاحات الروسية والصينية، وعن كونها جُربت في دول المنشأ، لم يجزم كلا المسؤولين بنوع اللقاح القادم إلى سوريا.
“كوفاكس” تؤمّن الدول النامية
وضعت منظمة الصحة العالمية سوريا بين قائمة الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.
وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، أحمد المنظري، قال لقناة “سكاي نيوز”، إن 187 دولة استفادت من التسهيلات التي تقدمها “كوفاكس”، بما في ذلك 92 دولة ذات دخل منخفض واقتصاد مؤهل للحصول على المساعدة من خلال التزامات السوق المسبقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :