تقرير حقوقي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا عام 2020
أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها السنوي العاشر اليوم، الثلاثاء 26 من كانون الثاني، الذي حمل عنوان “العقد الدامي”، ورصدت من خلاله أبرز انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا عام 2020.
ووفقًا لقاعدة بيانات “الشبكة السورية” لعام 2020، وثقت مقتل 1734 مدنيًا بينهم 326 طفلًا و169 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتلت قوات النظام السوري منهم 432 مدنيًا بينهم 79 طفلًا، و29 سيدة، وارتكبت 11 مجزرة.
وقال التقرير الذي جاء في 120 صفحة، إن “النظام السوري في بنيته هو نظام شديد المركزية، ولا يمكن القيام بمهام عسكرية ضخمة، دون علم وموافقة رأس النظام السوري، بشار الأسد”.
ويعتبر رئيس الجمهورية في سوريا القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، ويصدر جميع القرارات والأوامر اللازمة لممارسة هذه السلطة، وله التفويض ببعضها، بموجب أحكام المادة رقم “105” من الدستور السوري الصادر عام 2012.
وحمّل تقرير “الشبكة السورية” بذلك المسؤولية الجنائية المباشرة لحكومة النظام السوري عن ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان داخل سوريا عام 2020.
وبحسب التقرير، فإن القادة والأشخاص الآخرين الأرفع مقامًا مسؤولون جزائيًا عن “جرائم الحرب” التي ما زالت تُرتكب بناء على أوامرهم.
وبحسب قواعد القانون الدولي، فإن سلوك أي جهاز في دولة ما يجب اعتباره عملًا من أعمال تلك الدولة، ففي قضية جمهورية الكونغو الديمقراطية ضد أوغندا، أيدت محكمة العدل الدولية أن سلوك الجنود والضباط الأفراد بقوة الدفاع الشعبية الأوغندية يجب اعتباره سلوك أحد أجهزة الدولة.
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال التعسفي في عام 2020 حوالي 1882 حالة بينها 52 طفلًا و39 سيدة (أنثى بالغة)، ومن بين تلك الحالات، 908 أشخاص بينهم 13 طفلًا و23 سيدة على يد قوات النظام السوري، و146 على يد “هيئة تحرير الشام” المعارضة بينهم طفل وأربع سيدات، وفق التقرير.
كما اعتقلت فصائل المعارضة المسلحة الأخرى 347 شخصًا، بينهم ستة أطفال و11 سيدة، بالإضافة إلى اعتقال 481 شخصًا بينهم 32 طفلًا، وسيدة واحدة على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب التقرير.
ووفق التقرير، فإن ما لا يقل عن 326 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية ارتكبتها أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا عام 2020، من بينها 165 حادثة على يد قوات النظام السوري، و83 على يد القوات الروسية الموالية للنظام، كما ذكر التقرير أن “هيئة تحرير الشام” ارتكبت حادثتي اعتداء بينما ارتكب “الحزب الإسلامي التركستاني” حادثة واحدة.
وسجل التقرير أربعة حوادث على يد “قسد”، وحادثتي اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد المعارضة المسلحة، و69 على يد جهات أخرى غير محددة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :