مدد النظام السوري أمس، الاثنين 25 من كانون الثاني، مهلة تسليم المطلوبين من مدينة طفس أنفسهم أو ترحيلهم نحو الشمال السوري حتى الخميس المقبل، 28 من كانون الثاني الحالي.
واجتمعت “اللجنة المركزية” في المنطقة الغربية أمس مع ضباط من “الفرقة الرابعة”، وبحضور “اللجنة الأمنية” والشرطة العسكرية الروسية.
وقال أحد أعضاء “اللجنة المركزية” لعنب بلدي (تحفظ على ذكر اسمه)، إن النظام أعطى المطلوبين مهلة حتى الخميس المقبل للتسليم أو الترحيل، وعُرف منهم “أبو طارق الصبيحي”، المتهم بقتل تسعة عناصر تابعين لقوى الأمن الداخلي في مخفر “المزيريب” في أيار من عام 2020، و”أبو عمر الشاغوري” وإياد جعارة وإياد الغانم ومحمد جاد الله الزعبي.
وأضاف العضو أن الروس هددوا “اللجنة المركزية” باستخدام الطيران من قاعدة “حميميم” في اللاذقية، في حال استعصت منطقة يحاول النظام السوري اقتحامها.
وسبق أن أبلغ الجانب الروسي “اللجان المركزية” في درعا، مطلع كانون الثاني الحالي، أن النظام السوري وجه للضرب “بيد من حديد” لمحاربة تنظيمي “الدولة الإسلامية” و”حراس الدين”، في المنطقة الجنوبية.
وكانت المهلة الأولى التي قدمها النظام أمس لـ”اللجنة المركزية” حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم، الثلاثاء، حتى يسلم المطلوبون أنفسهم، قبل أن يؤجل الموعد خلال المفاوضات.
وتصاعدت التوترات في طفس خلال اليومين الماضيين، إذ قصفت قوات النظام السوري محيط المدينة، في 24 من كانون الثاني الحالي، واشتبكت مع مقاتلين في المنطقة أجبروها على التراجع عن النقاط التي تقدمت إليها.
وحاصرت “قوات الغيث” التابعة لـ”الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المدينة، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية مصحوبة بدبابات وعربات، وعززت حواجزها في محيط طفس، والطريق الواصل بين درعا وحوض اليرموك، مرورًا ببلدات اليادودة والمزيريب وتل شهاب وتعزيز حاجز مساكن جلين.
وتقع مدينة طفس شمال غربي درعا، وتبعد 13 كيلومترًا عن مركز المحافظة، وكانت خاضعة لسيطرة المعارضة بين عامي 2012 و2018، وأبرز فصائلها “المعتز بالله” و”فجر الإسلام”.
وشهدت خلال الأشهر الستة الأخيرة اشتباكات بين عشيرتي “كيوان” و”الزعبي”، تصاعدت في 13 من كانون الثاني الحالي، وأسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين، وألحقت أضرارًا بالمحال التجارية، وهو ما احتجت به قوات النظام للمطالبة بتسليم السلاح المتوسط وقذائف “الهاون”، التي قالت إن الاشتباكات أظهرت وجودها في المنطقة.
وسيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على محافظتي درعا والقنيطرة عام 2018، وفرضت “تسوية” انتهت بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وكانت سبب تشكيل “اللجان المركزية” للتفاوض على البنود التي تشمل الإفراج عن المعتقلين، و”تسوية” أوضاع المنشقين، وعودة الموظفين إلى دوائر عملهم.
–