مبادرة لإنشاء وحدات سكنية لنازحي دير الزور في الشمال السوري
تحت عنوان “فزعة أهل النخوة”، بدأ ناشطون من محافظة دير الزور بحملة تبرعات لإنشاء وحدات سكنية للنازحين، تهدف لنقل أهالي دير الزور الموجودين في مخيمات الشمال السوري.
الحملة من أبناء دير الزور.. ولأهالي دير الزور (ومن وضعه أكثر سوء، من مناطق سوريا الأخرى).
القائمين على الحملة: ثلّة من الشباب الصادق من أبناء دير الزور (وأنا أحدهم)، ولا نزكّي أنفسنا على الله.
المكان المستهدف: مخيمات الشمال السوري؛نقل العائلات من المخيمات إلى وحدات سكنية (شقق). pic.twitter.com/kPi44hi30M
— عهد الصليبي – AHED ⚪ (@Ahed_Slebi) January 25, 2021
وقال الصحفي المشارك في الحملة عهد الصليبي، لعنب بلدي، في 24 من كانون الثاني الحالي، “نقوم بدراسة واقع المبادرة بشكل عام من حيث المنطقة والمكان والعدد، وتكلفة كل وحدة سكنية، لكن أولى خطوات هذه الحملة هي جمع مبلغ 100 ألف دولار، إذ سيعتمد عدد الوحدات على المبلغ الذي سيتم جمعه”.
وستشارك في بناء الوحدات السكنية منظمات وفرق تطوعية، بحسب الصليبي، وسط عروض من منظمات وفرق تطوعية للمشاركة في المشروع.
وتفاوتت مقترحات الأجور الكافية للوحدات التي سيجري إنشاؤها بين 750 و945 و1100 دولار.
وسيشرف على بناء الوحدات السكنية مهندسون مدنيون ومعماريون وعمال بناء قائمون على الحملة من أهالي المنطقة، وستتألف من طوابق تحتوي على غرفتين ومطبخ ومرافقها، وفق ما قاله الصليبي.
وجُمع بعد مرور 30 ساعة من الحملة، التي بدأت الأحد الماضي، ما يقارب 40 ألف دولار، من 250 متبرعًا حول العالم، حسب الصليبي.
السقف الأول للمبلغ المطلوب: 100 ألف دولار أمريكي
ما تم جمعه حتى اللحظة: ما يقارب 40 ألف دولار أمريكي
مرَّ على إطلاق الحملة: 30 ساعة فقط
نأمل من إخوتنا في المحافظات السورية الأخرى إطلاق مبادرة كمبادرتنا، أو شبيهة لها، فالخير ما زال موجود عند كل السوريين.#فزعة_أهل_النخوة
— عهد الصليبي – AHED ⚪ (@Ahed_Slebi) January 25, 2021
وأطلق ناشطون وصحفيون على “تويتر” وسم “#فزعة_أهل_النخوة” للمساعدة في نشر الحملة وجمع التبرعات، كما أنشؤوا مجموعة “تلجرام” لمتابعة سير جمع التبرعات.
مبادرة أبناء #ديرالزور
مجموعة تلغرام لمتابعة مسير جمع التبرعاتhttps://t.co/4eUolSdKy5#فزعة_أهل_النخوة pic.twitter.com/Q30oWUeURn
— Abdullah Alsalih (@aboud_alsalih) January 24, 2021
ودعا رواد مواقع التواصل إلى تعميم المبادرة لإغلاق الطريق على مصاريف ونفقات زائدة تذهب لمن ليسوا بحاجة إليها.
المبادرة التي اطقلوها أهالي دير الزور لإنقاذ النازحين من طين المخيمات، يجب ان تعمم ونعود كما في البدايات ..
مثل هذه المبادرة تغلق الطريق على مصاريف ونفقات زائدة تذهب لمن هم ليسوا بحاجتها…#فزعة_أهل_النخوة— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) January 25, 2021
مبادرة طيبة وفكرة جميلة
لو يدعم كل ميسور الحال في الخارج منطقته لإخراج أبناء بلده ومحافظته من الخيام لبيوت تسترهم برد الشتاء وحر الصيف#فزعة_أهل_النخوة— خالد عبدالسلام (@sy_shamil) January 25, 2021
وحول آلية التبرع، أوضح الصليبي أنه “جرى اتباع طريقة تقليدية، وهي تكليف شخص واحد في كل مدينة لجمع التبرعات من الأشخاص، ثم يحول المُكلّف المبلغ عبر وسطاء حوالات ماليّة تقاضوا أجورًا ضئيلة لهذه الحوالات، إضافة إلى حسابي بنك، داخلي في تركيا وخارجي”.
وبلغ عدد المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا في ريفي إدلب وحلب نحو 1300 مخيم، بينها 400 مخيم عشوائي، ويقطنها أكثر من مليون نازح داخليًا.
وأدت الهطولات المطرية التي تشهدها مناطق شمال غربي سوريا إلى تضرر أكثر من 350 خيمة بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه)، وأكثر من 2700 خيمة تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها)، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من ثلاثة آلاف عائلة، حسب “الدفاع المدني”.
وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية، كالطرقات وشبكات الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.
وقدرّت الأمم المتحدة وجود فجوة في تمويل المواد الأساسية بمنطقة شمال غربي سوريا تبلغ 32 مليون دولار، تزامنًا مع عواصف مطرية تشهدها المنطقة، أدت إلى تضرر المخيمات، وخلّفت أوضاعًا إنسانية صعبة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في 19 من كانون الثاني الحالي، إن التقييم الأولي للأضرار كشف تضرر أكثر من 1700 أسرة في شمال غربي سوريا نتيجة الفيضانات، ودمار أكثر من 200 خيمة، كما تعرضت أكثر من 1400 خيمة لأضرار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :