روسيا ترفض مناقشات “مغلقة” لملف “الكيماوي السوري” في مجلس الأمن
أعلنت موسكو عن معارضتها عقد اجتماعات مغلقة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الاثنين 25 من كانون الثاني، إن بلاده ستعارض محاولات العودة إلى مناقشات مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول موضوع ملف الكيماوي في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأوضح نيبينزيا أن المملكة المتحدة بصفتها رئيسة مجلس الأمن الدولي، ستقترح في شباط المقبل العودة إلى مناقشة ملف الأسلحة الكيماوية للنظام السوري خلف أبواب مغلقة، أي دون بث عبر الفيديو وأيضًا دون مشاركة ممثل سوريا، مردفًا، “لكننا سنعترض على ذلك”.
آخر تقرير يحمّل النظام السوري المسؤولية
في 8 من نيسان 2020، أصدرت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” تقريرًا، حمّلت فيه النظام السوري المسؤولية عن ثلاث هجمات كيماوية، استهدفت مدينة اللطامنة في 24 و25 و30 من آذار 2017.
وحمّل التقرير، الصادر عن فريق التحقيق الذي أسسته المنظمة في 2018، للمرة الأولى، النظام السوري المسؤولية عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية على اللطامنة.
وذكر تقرير المنظمة تفاصيل ثلاث هجمات كيماوية استهدفت مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، في عام 2017.
وكشف أن طائرة عسكرية من طراز SU-2″” تابعة لـ”اللواء 50″ من الفرقة الجوية “22” لقوات النظام، أقلعت الساعة السادسة من صباح 24 من آذار 2017 من قاعدة “الشعيرات” الجوية جنوبي حمص.
وأوضح أن الطائرة قصفت جنوبي اللطامنة بقنبلة “M-4000” تحتوي على غاز السارين، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 16 شخصًا.
أما الهجوم الثاني فكان بعد يوم واحد فقط، إذ غادرت طائرة مروحية قاعدة “حماة” الجوية في الساعة الثالثة ظهرًا، وقصفت مستشفى “اللطامنة” بأسطوانة تحوي الكلور، ما أدى إلى إصابة 30 شخصًا على الأقل.
وفي 30 من آذار 2017، أقلعت طائرة من طراز “SU-22” من مطار “الشعيرات” تابعة لـ”اللواء 50” من الفرقة الجوية “22” التابعة لقوات النظام.
وقصفت الطائرة جنوبي اللطامنة بقنبلة “M-4000” تحتوي على غاز السارين، ما أثّر على 60 شخصًا على الأقل.
وأكدت المنظمة أن جميع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيماوية، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اطلعوا على التقرير الأول لفريق التحقيق.
اقرأ أيضًا: “حظر الأسلحة الكيماوية” تحذر النظام من إجراءات ضده وتمهله 90 يومًا
واستخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية ما لا يقل عن 222 مرة، منذ كانون الأول 2012 حتى 7 من نيسان 2020، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل ما لا يقل عن ألف و510 أشخاص، بينهم 205 أطفال، و260 امرأة.
شكوى ضد النظام لاستخدام الأسلحة الكيماوية
في 5 من تشرين الأول 2020، تسلّم الادعاء العام ملف شكوى من ثلاث جماعات حقوقية سورية مستقلة في العاصمة الألمانية برلين، وقُدمت الشكوى إلى المدعي العام الاتحادي الألماني ضد مسؤولين سوريين، بشأن استخدام غاز السارين في عدة مدن سورية.
وتعتبر هذه الشكوى أول خطوة قانونية من نوعها لمحاسبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيماوية.
ويعيش سبعة من الناجين من هجمات الكيماوي المتمثلين في الدعوى داخل ألمانيا، بينما يعيش الباقون في مناطق متفرقة من القارة الأوروبية، وبإمكانهم الإدلاء بأقوالهم كشهود أمام المدعي العام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :