تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” كمين بلدة الشولا في ريف دير الزور الجنوبي، بالتزامن مع عمليات تمشيط لقوات النظام في المنطقة.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، الأحد 24 من كانون الثاني، أن مقاتلي تنظيم “الدولة” قتلوا وأصابوا نحو 20 عنصرًا من قوات النظام السوري، في كمين بريف دير الزور.
وأوضح التنظيم في البيان الذي نشرته “أعماق”، أن المقاتلين هاجموا رتلًا لآليات قوات النظام، يضم حافلات لنقل الجنود، وقوة حماية لها مكونة من عدة آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وذلك إثر وقوعه في كمين قرب بلدة الشولا.
وبحسب البيان، تضررت عدة آليات كانت ضمن الرتل، وانسحب المهاجمون دون تسجيل إصابات بينهم.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية، أن ثلاثة عسكريين قُتلوا وأُصيب عشرة آخرون بجروح جراء تعرض حافلة نقل على طريق دير الزور- تدمر لاعتداء.
ونقل مراسل عنب بلدي في دير الزور، عن مصدر من مستشفى “دير الزور العسكري”، أن 14 عنصرًا من قوات النظام وميليشيات موالية له قُتلوا خلال الهجوم بينما أُصيب 16 آخرون بجروح.
وأضافت “سانا” أن هذا الاعتداء يأتي في حين تحدثت بعض وسائل الإعلام عن نقل القوات الأمريكية مئات من عناصر تنظيم “الدولة” من العراق إلى منطقة التنف السورية لتنفيذ هجمات في البادية السورية.
واتهمت الوكالة القوات الأمريكية في التنف بتوفير الحماية والدعم للتنظيم.
ويتركز في منطقة التنف، التي قال النظام السوري إن الهجوم انطلق منها، “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من قاعدة التحالف الدولي في المنطقة التي تقع أقصى البادية، على الحدود العراقية.
ونفى “مغاوير الثورة”، في 5 من كانون الثاني الحالي، ما أسماها ادعاءات نقل 60 عنصرًا من تنظيم “الدولة” إلى قاعدة “التنف”.
وذكرت ميليشيا “الدفاع الوطني” في دير الزور، عبر “فيس بوك”، أن وحدات لاحقت بإسناد جوي فلول التنظيم بعد الهجوم، وأعادت الأمان إلى المنطقة.
تمشيط سابق “لم ينجح”
في 30 من كانون الأول 2020، تعرضت قوات من “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام لكمين مماثل، ما أدى إلى مقتل 40 عنصرًا وجرح آخرين، بحسب ما أعلنه تنظيم “الدولة” الذي تبنى الهجوم، وهو الثاني في المنطقة خلال أسبوع بعد كمين مماثل قُتل فيه نحو عشرة عناصر.
دفعت هجمات التنظيم قوات النظام السوري لإعلان تمشيط طريق دير الزور- تدمر، لوقف هجمات التنظيم، لكن حجم كمين الشولا الجديد يظهر أن عمليات التمشيط لم تنجح.
وشاركت طائرات روسية، في 3 من كانون الثاني الحالي، في عمليات التمشيط التي جاءت بعد إرسال قوات النظام السوري تعزيزات إلى البادية بين دير الزور وتدمر.
وذكرت صفحات موالية للنظام السوري أن قوات النظام مشّطت الطريق الواصل بين دير الزور وكباجب وتدمر (نحو 200 كيلومتر) بعد تعرض حافلة لكمين.
ودفعت ميليشيا “الدفاع الوطني” و”جيش العشائر” بعناصر إضافيين إلى مواقعهما في البادية الشرقية من دير الزور، للحماية من هجمات تنظيم “الدولة”.
وخلال الأسابيع الماضية، زاد التنظيم نشاطه انطلاقًا من جيوبه في البادية، واستهدف قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتبنى التنظيم خلال 2020 نحو 600 عملية في سوريا، استهدفت قوات النظام السوري، و”قسد”، وفصائل المعارضة.
–