قررت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرقي سوريا تزويد أفران الخبز السياحي في مدينة قامشلي، بمادة الدقيق بسعر منخفض مقارنة بالسوق الحرة.
وقال الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة، سلمان بارودو، لوكالة “نورث برس” المحلية اليوم، الأحد 24 من كانون الثاني، إن “الإدارة“ ستقدم مادة الطحين إلى الأفران السياحية بسعر 30 ألف ليرة سورية للكيس الواحد.
وأضاف بارودو، أن مسؤولو الإدارة اجتمعوا مع أصحاب الأفران وتم الاتفاق على أن يبقى سعر الربطة 500 ليرة سورية، ووزنها 700 غرامًا.
اقرأ أيضًا: الجزيرة.. أزمة خبز تضرب المصدر الأول للقمح السوري
وشهدت المدينة خلال الأيام الماضية أزمة خبز بعد إضراب الأفران السياحية عن العمل، بسبب نقص مادة الدقيق وارتفاع تكاليف الإنتاج خلال الفترة الأخيرة، ما سبب تجمع المواطنين في طوابير أمام الأفران للحصول على الخبز.
ووصل سعر كيس الدقيق إلى 43 ألف ليرة سورية في الأسواق الحرة، وهو سعر يختلف عن ما تقدمه “الإدارة الذاتية” بفارق 13 ألف ليرة للكيس الواحد.
وفي محاولة لحل الأزمة، اجتمع في 16 من كانون الثاني، مسؤولون في “الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا” مع أصحاب الأفران السياحية في مدينة القامشلي، لاستئناف عملها بعد توقف دام لأيام.
وبحسب صفحات على “فيس بوك” ووسائل إعلام محلية، وصل سعر كيس الدقيق إلى 43 ألف ليرة سورية، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.
وتعتبر منطقة الجزيرة السورية خزان الحبوب الأكبر في سوريا، والذي حاولت “الإدارة الذاتية” الحفاظ عليه في المنطقة الشمالية الشرقية حيث مناطق سيطرتها.
وشهد موسم بيع القمح المنتج في سوريا عام 2020 اختلافًا وتنافسًا بين مناطق النفوذ، إذ تحدد “حكومة” كل منطقة سعر وآلية شراء القمح من الفلاحين.
وكانت حرائق التهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير شمال شرقي سوريا، الصيف الماضي، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” وقوات النظام السوري، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.