تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” اغتيال مسؤولتين في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا.
وقال التنظيم في بيان نشرته وكالة “أعماق” التابعة له، اليوم الأحد، 24 من كانون الثاني، إن مقاتليه داهموا منزل قياديتين من “الإدارة الذاتية” في قرية تل الشاير بمنطقة الدشيشة، وقتلوهما بالأسلحة الرشاشة.
وكانت “الإدارة الذاتية”، ذكرت في بيان اليوم، إن مسلحين اختطفوا سعدة فيصل الهرماس وهند لطيف الخضير وهما الرئاسة المشتركة لمجلس “تل الشاير” والنائبة في المجلس بقوة السلاح واقتادتهما إلى جهة مجهولة وقتلتهما رميًا بالرصاص.
وأضافت أن “الحادثة تستهدف بالدرجة الأولى المرأة في مجتمعنا، بعد أن أثبتت وجودها ولعبت دورها في المجتمع وأثبتت قدرتها على حمل السلاح”.
وكانت المسؤولتان اختطفا لمدة ساعتين، قبل أن يقدم المختطفون على قتلهما ورمي جثتيهما على الطريق العام في منطقة الدشيشة جنوبي الحسكة.
ونقلت وكالة “رووداو” المقربة من “الإدارة الذاتية” عن المسؤول عن المخيمات في شمال شرق سوريا، في “الإدارة الذاتية” شيخموس أحمد، أن المسؤولتين تعرضتا للتهديد من تنظيم الدولة، من ثم تم اختطافهن وإطلاق النار عليهن منطقة غير مأهولة قرب الحدود العراقية.
وتعكس عملية التنظيم في منطقة الدشيشة (85 كيلومترًا جنوبي الحسكة) زيادة نشاطه في مناطق بعمق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وخلال الأشهر القليلة الماضية، كثّف التنظيم من عملياته انطلاقًا من البادية السورية، وبدأ بتوسعة نطاقها بجميع الجهات انطلاقًا من البادية.
وأبرز هذه العمليات هجومه بعبوات ناسفة على حافلة تقل عناصر من قوات النظام السوري على طريق دير الزور- تدمر، قُتل فيه نحو 40 عنصرًا، بحسب التنظيم.
وبعد الحادثة أعلنت قوات النظام بدء علميات تمشيط بدعم جوي روسي في منطقة الهجوم ومنطقة البادية التي يتخذها التنظيم نقطة إطلاق لعملياته.
ويلاحظ زيادة نشاط التنظيم في العراق أيضًا إذ نفذ خلال الأسبوع الحالي عمليتين قتل فيهما العشرات وقال إنه استهدف فيها عناصر الحشد الشعبي وداعميه.