قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد 24 من كانون الثاني، إن إسرائيل سمحت للولايات المتحدة بأن تنشر بطاريات من منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية في منطقة الخليج العربي، بهدف حماية قواتها في المنطقة.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن المصادر (لم تسمها) قولها، “بسبب حساسية الأمر بالنسبة للأمريكيين، يرفض المسؤولون الإسرائيليون الكشف عن الدول التي ستنشر فيها صواريخ القبة الحديدية. لكن وراء الأبواب المغلقة، أعطت إسرائيل موافقتها الضمنية للأمريكيين لوضع البطاريات للدفاع عن قواتها من هجمات إيران ووكلائها”، بحسب إفادة المسؤولين الإسرائيليين.
وفي حفل تسليم البطاريات الثانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، “أنا متأكد من أن النظام سيساعد الجيش الأمريكي في الدفاع عن الجنود الأمريكيين ضد التهديدات الباليستية والجوية”، وفق قوله.
وأوضحت المصادر العسكرية أن الدولتين تعتزمان نشر بطاريات في دول أوروبا الشرقية، معللةً ذلك بالتخوف من تعريض روسيا القوات الأمريكية، أو البنية التحتية الاستراتيجية في تلك الدول للخطر.
تسابق خليجي على “القبة الحديدية”
وتزايدت رغبة دول الخليج، ومن بينها السعودية، بالحصول على “القبة الحديدية”، إذ تقدمت بطلبات شراء للبطاريات، ولا سيما بعد الهجوم على مصافي النفط ومنشآت شركة النفط الوطنية السعودية “أرامكو” في 2019.
ونفى المسؤولون الإسرائيليون أن يكون توفير أنظمة القبة الحديدية جزءًا من اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، لافتين إلى أن شراء بطاريات القبة الحديدية من الولايات المتحدة تم توقيعه في عام 2019 (قبل تطبيع العلاقات).
وتأتي هذه الخطوة على خلفية اتفاق “أبراهام” بين إسرائيل ودولتي، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وصفقتين كبيرتين للأسلحة الأمريكية، إحداهما مع الإمارات والأخرى مع السعودية، وفق “هآرتس”.
وجاء اتفاق “أبرهام” الذي توصلت إليه إسرائيل ودول خليجي، في آب 2020، من مبدأ “وحدة التهديد” أو “التحدي المتمثل في دولة إيران”، فضلًا عن اعتباره “الفصائل الفلسطينية” كـ”جماعات إرهابية”.