أعلنت ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري إصابة عنصرين باشتباكات مع قوى الأمن الداخلي (أسايش) في شمالي وشرقي سوريا بمدينة القامشلي شمالي الحسكة.
وذكرت صفحة تتبع لـ”الدفاع الوطني” في “فيس بوك“، السبت 23 من كانون الثاني، أن عنصرين من عناصر “الدفاع الوطني” جُرحوا خلال الاشتباكات بعد هجوم “أسايش” على نقطة في حي حلكو بالقامشلي بشكل مباغت.
وجاء في بيان صادر عن المركز الإعلامي العام لقوى الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا، أن اشتباكات اندلعت مساء السبت بين “أسايش” وميليشيا “الدفاع الوطني”، في حي حلكو بمدينة القامشلي عند الساعة السادسة مساء، بعد هجوم عناصر “الدفاع الوطني” على نقطة التفتيش التابعة لقوى الأمن الداخلي وإطلاق الرصاص على عناصر النقطة، ما دعا إلى الرد على مصادر النيران والدفاع عن النقطة.
وأضافت “أسايش” في بيانها أن القوات الروسية عملت بالتنسيق مع مكتب العلاقات التابع لـ”أسايش” على تهدئة الوضع في المدينة بعد تعهد من القوات الروسية بـ”عدم تكرار ميليشيا (الدفاع الوطني) هذه الأفعال”.
وعادت الاشتباكات لتندلع ليلًا ما أسفر عن جرحى من “الدفاع الوطني”، بينما ذكر ناشطون أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصر أيضًا.
مقتل "معن الدبو" أحد عناصر الدفاع الوطني التابعة للنظام في مدينة #القامشلي، جراء الاشتباكات بين عناصر الدفاع الوطني وعناصر "قسد" في حي "حلكو" داخل المدينة. pic.twitter.com/m9fFPD8ecj
— همام (@HamamIssa7) January 23, 2021
وتتهم “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا النظام السوري بافتعال مشكلة في مدينة القامشلي.
وبدأ الخلاف، في 2 من كانون الثاني الحالي، بإلقاء شخص، قالت “قسد” إنه تابع لـ”الدفاع الوطني”، قنبلة على دورية للأمن الجنائي، في ساحة العمال بحي فلسطين وسط الحسكة، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة 20 آخرين، كما أُصيب عناصر من الدورية، حسبما ذكرت شبكة “نورث برس” المحلية.
وتحاصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حيي طي وحلكو في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره النظام ضغطًا عليه لتنفيذ شروط “قسد” بالإفراج عن معتقلين لديه، وفق ما تحدثت به وسائل إعلامية مقربة من الطرفين.
ورد عناصر حواجز “أمن الدولة”، في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرة “الإدارة الذاتية” داخل مدينة حلب، بالتضييق على المدنيين الداخلين والخارجين، ردًا على محاصرة “قسد” الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في القامشلي، بحسب مراسل عنب بلدي.
وتخضع معظم أحياء مدينة القامشلي لسيطرة “قسد”، باستثناء مركز المدينة الذي يحوي المربع الأمني لقوات النظام وميليشيات “الدفاع الوطني” الرديفة.
ناشطون في القامشلي اتهموا النظام بمحاولة خلق فتنة بين العرب والكرد، ومحاول زعزعة استقرار المدينة.
–