أجرت أنقرة اتصالات عدة لإنقاذ طاقم سفينة تركية تعرضت لهجوم قراصنة قبالة السواحل النيجيرية، ما أسفر عن ضحايا ومخطوفين، وسط استنفار للسفارات التركية غربي القارة الإفريقية.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية اليوم، الأحد 24 من كانون الثاني، إن وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، اتصل هاتفيًا بالقبطان الرابع للسفينة فرقان يارن، للاطلاع على تفاصيل الحادث، وفق ما نقلته عن مصادر دبلوماسية تركية.
كما أفادت المصادر أن تركيا استنفرت جميع سفاراتها بالمنطقة، وخصوصًا في العاصمة النيجيرية أبوجا، من أجل إطلاق سراح المختطفين.
وأكدت شركة “بودن” التركية للشحن، أن سفينتها “موزارت” تعرضت لهجوم قراصنة قبالة سواحل نيجيريا.
ولم تدلِ الشركة، التي تتخذ من اسطنبول التركية مقرًا لها، بأي تفاصيل إضافية حول الحادثة، معللة ذلك بـ”الحفاظ على سلامة أرواح أفراد طاقم السفينة المختطفين”.
واتصل وزير الخارجية التركي بمشغل الشركة المالكة للسفينة عثمان لفنت قارصان، داعيًا إياه إلى اتخاذ كل ما يلزم لإطلاق سراح طاقم السفينة، وضمان عودتهم سالمين، كما قدم له التعازي بما جرى.
وأفاد مراسل “الأناضول” أن السفينة تعرضت السبت للهجوم في الساعة 10:36، عندما كانت على بعد نحو 180 ميلًا من مدينة لاغوس النيجيرية، موضحًا أن القراصنة احتجزوا 15 تركيًا كرهائن، وغادروا السفينة.
بينما تتابع السفينة طريقها إلى ميناء “بورت جنتيل” في الغابون وعلى متنها ثلاثة أفراد من مجمل طاقمها.
وأمس السبت 23 من كانون الثاني، قُتل فرد (أذربيجاني الجنسية)، واختطف 15 من أصل 19 من طاقم السفينة التي تحمل اسم “موزارت” وترفع العلم الليبيري.
في السياق، اتصل وزير الخارجية التركي بنظيره الأذربيجاني، جيهون بايراموف، لتقديم التعازي بوفاة أحد مواطنيه إثر الهجوم، متعهدًا ببدء إجراءات نقله جثمانه فورًا إلى بلاده عقب رسو السفينة.
–