“تحرير الشام” تنفي تهمة الهجوم المسلح في بشكيريا الروسية
نفت “هيئة تحرير الشام” اليوم، السبت 23 من كانون الثاني، الاتهامات بالتدبير لهجوم مسلح في جمهورية بشكيريا داخل الأراضي الروسية.
وفي حديث إلى عنب بلدي، عبر مراسلة إلكترونية، قال مسؤول التواصل في “الهيئة”، تقي الدين عمر، “إننا ننفي مثل هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا”، مشيرًا إلى خبر نشرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية أمس، الجمعة 22 من كانون الثاني، حول اعتقال السلطات الروسية شخصًا كان يعد لتنفيذ هجوم في جمهورية بشكيريا الروسية.
ونقلت الوكالة عن جهاز الأمن الفيدرالي اكتشاف مراسلات بين المتهم وهيئة “تحرير الشام” في سوريا، تلقى خلالها التعليمات اللازمة لصنع القنبلة، وكان المواطن الروسي، البالغ من العمر 26 عامًا، يستعد لتنفيذ هجوم مسلح ضد ضباط روس، وضُبطت في مخبأ له قطعة سلاح ومكونات قنبلة يدوية الصنع.
وأضاف تقي الدين عمر أن الاتهامات الروسية الحديثة تشابه اتهامات سابقة لـ”الهيئة” تتعلق بالتحضير لهجمات بالمواد الكيماوية على المناطق المأهولة بالسكان، وقال إن النظام “المجرم” هو من استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين في المناطق “المحررة”.
ليست المرة الأولى
وخلال السنوات الماضية، اتهمت روسيا “تحرير الشام” بالوقوف خلف استهداف عشرات الروس، وكان آخرها في 18 من تشرين الثاني 2020، حين اتهمت لجنة التحقيق الروسية أربعة عناصر من “تحرير الشام”، بـ”التورط في مقتل الطيار الروسي رمان فيليبوف” بعد إسقاط طائرته في منطقة معصران (شرق إدلب) شمال غربي سوريا.
وكان أول ظهور لـ”تحرير الشام” عام 2012 تحت اسم “جبهة النصرة” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، ثم فكت ارتباطها واندمجت مع عدة فصائل تحت مسمى “جبهة فتح الشام”، وفي 2017 غيرت اسمها إلى هيئة “تحرير الشام”، ولم تتبنَّ تنفيذ أي أعمال عسكرية خارج سوريا.
ورغم تصنيفها “إرهابية”، دعا الشرعي العام في “هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون، الملقب بـ”أبو عبد الله الشامي”، إلى تطبيع العلاقات مع الدول الغربية في لقاء مع صحيفة “LETEMPS” السويسرية الناطقة بالفرنسية، في 4 من أيلول 2020، وقال في اللقاء، “نحن نحاول حاليًا تنظيف صورتنا، والهدف ليس تجميل الواقع إنما عرضه كما هو”.
لماذا روسيا؟
وبدأ التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا عام 2015، ووقفت روسيا إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة السورية، ومكنته من السيطرة على مدينة حلب، والغوطة الشرقية وحمص ودرعا، وفي آخر حملة عسكرية استمرت من نيسان 2019 وحتى آذار 2020، سيطر النظام على مناطق واسعة من أرياف حلب وإدلب وحماة.
ووثقت منظمات حقوقية ارتكاب النظام السوري وروسيا مجازر وهجمات بالسلاح الكيماوي، مع مسؤوليتها عن انتهاكات بحق المدنيين، مثل القتل والتهجير ودفع الملايين للنزوح.
كما استمرت روسيا بدعم النظام السوري سياسيًا بالتوازي مع الدعم العسكري، مستخدمة حق النقض (الفيتو) 16 مرة في مجلس الأمن الدولي، وكان آخرها التصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط للاقتصار على معبر “باب الهوى” في محافظة إدلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :