اتهمت قوات الأمن الفيدرالي الروسي “هيئة تحرير الشام”، العاملة في سوريا، بالتدبير لهجوم في جمهورية فيدرالية روسية.
وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الجمعة 22 من كانون الثاني، أن السلطات الروسية اعتقلت شخصًا كان يعد لتنفيذ الهجوم في جمهورية بشكيريا الروسية.
جمهورية بشكيريا، عاصمتها مدينة أوفا، وهي أحد الكيانات الفيدرالية في روسيا، ومن الجمهوريات الروسية التي تحكم ذاتيًا، وتنتسب إلى شعب الباشكير أحد شعوب الأمة التركية.
وتوجد جمهورية باشكورستان في القسم الجنوبي من جبال أورال، تحدها جمهورية تتاريا من الغرب، وتشيليابينسك أوبلاست من الشرق، وأورنبرج أوبلاست من الجنوب، ومقاطعتا بيرم سفيردلوفسك من الشمال.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي في بيان، إن المعتقل مواطن روسي من مواليد عام 1995 كان يستعد لتنفيذ هجوم مسلح ضد ضباط روس.
وضبطت الوحدات الأمنية قطعة سلاح ومكوّنات قنبلة يدوية الصنع في مخبأ، بحسب جهاز الأمن.
وذكر البيان أن المراسلات التي جرى اكتشافها في هاتف المعتقل تظهر أنه تلقى التعليمات اللازمة لصنع القنبلة من “هيئة تحرير الشام” في سوريا.
وقالت السلطات الروسية، إنه بحسب التحقيقات الأولية اعترف المعتقل بأنه كان يحضر لتفجير.
ولم ترد “تحرير الشام” على الاتهامات الروسية حتى ساعة نشر الخبر.
وخلال السنوات الماضية، اتهمت روسيا “تحرير الشام” التي تصنفها “تنظيمًا إرهابيًا”، بالوقوف خلف استهداف عشرات الروس.
وفي تشرين الثاني 2020، اتهمت لجنة التحقيق الروسية أربعة عناصر من “هيئة تحرير الشام” المسيطرة على محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، بـ”التورط في قتل الطيار الروسي رومان فيليبوف”، بعد إسقاط طائرته في شمال غربي سوريا.
واستمرت روسيا بدعم النظام السوري سياسيًا بالتوازي مع الدعم العسكري، عبر 16 “فيتو” في مجلس الأمن الدولي، وكان آخرها التصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط للاقتصار على معبر واحد.
وأدى التدخل الروسي إلى سيطرة النظام على مركز مدينة حلب والمناطق الشرقية منها، والغوطة الشرقية وحمص ودرعا وعدة مناطق أخرى، وقضم منطقة “خفض التصعيد” في إدلب شمال غربي سوريا.
–