تمكنت فصائل المعارضة، السبت 12 أيلول، من دخول سجن النساء التابع لسجن عدرا المركزي، والسيطرة على معظم أبنيته وأقسامه، في استمرار للمعارك التي دخلت يومها الثالث.
المعركة هي الأكبر في الغوطة الشرقية منذ عامين، بحسب أبو محمد الدوماني، وهو ناشط إعلامي في مدينة دوما، وأوضح لعنب بلدي أن محوري الاشتباكات مستمرين بوتيرة عالية، وسط سقوط عدد كبير من القتلى والأسرى في صفوف قوات الأسد.
أبو محمد أكد أن معارك قيادة الأركان الاحتياطية في ضاحية الأسد مستمرة حتى اللحظة، وأن أسرى قوات الأسد تجاوزوا 80 عنصرًا وضابطًا، في حين قتل عدد كبير من الجنود.
وأوضح الدوماني، أن جيش الإسلام وفيلق الرحمن استطاعا التقدم على أطراف سجن النساء في عدرا، وسيطرا ظهر اليوم على معظم أجزائه، مؤكدًا أن المرحلة القادمة هي “الزحف” نحو السجن المركزي.
معارك الغوطة، اغتنم فيها مقاتلو المعارضة آليات ثقيلة وأسلحة متوسطة وخفيفة وصواريخ حرارية مضادة للدروع، بحسب المكتب الإعلامي لجيش الإسلام.
وخسر الجيش، وهو أكبر فصائل دمشق، اثنين من إعلامييه الذين رافقوا سير المعارك، اليوم السبت، وهما أنس غنيمة ومحمد عبد الكريم داغستاني، إضافة إلى إصابة الناشط والمصور الفوتوغرافي عامر الشامي.
وتخضع الغوطة الشرقية إلى حصار شبه كامل من قبل قوات الأسد، وتسيطر المعارضة المسلحة على معظم أجزائها، ونفذت فيها قوات الأسد عدة مجازر أبرزها مجزرة الكيماوي في آب العام الماضي.