سيرت القوات الروسية دورية عسكرية في محيط بلدة تل تمر، شمالي محافظة الحسكة اليوم، الخميس 21 من كانون الثاني.
انطلقت الدورية المؤلفة من ثلاث عربات عسكرية من مجمع “مباقر تل تمر”، شرق البلدة، وهو المكان الذي اتخذته روسيا قاعدة لها في منطقة تل تمر وريفها.
وقال أحد سكان المنطقة، (طلب عدم الكشف عن اسمه)، لعنب بلدي، إن الدورية جابت قرى محيط تل تمر الشمالي والشمالي الغربي الواقعة على خطوط التماس بين قوات “الجيش الوطني” من جهة، وقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة ثانية، وهي قرى أم الخير والدردارة والدشيشة وطويل والأسدية، قبل أن تعود إلى الطريق الدولي (M4) وتتجه شرقًا.
وتأتي هذه الدورية وسط توترات أمنية بين قوات النظام السوري و”قسد”، بدأت مطلع شهر كانون الثاني الحالي، وامتدت إلى جميع المناطق التي تشترك فيها القوتين، نتيجة اعتقالات متبادلة بين الطرفين وحوادث إطلاق نار وقنبلة، وسط مدينة القامشلي، تلاها حصار لأحياء “المربع الأمني” التي يسيطر عليها النظام، ومسيرات نددت بممارسات قوى “الأمن الداخلي” (الأسايش).
ومنعت “قسد”، خلال الأسبوع الماضي، الموظفين العاملين في مؤسسات النظام السوري، في مديرية النفوس والمحكمة، من الوصول إلى مكان عملهم في تل تمر، في حين ضيقت قوات النظام على الأحياء التي تسيطر عليها “قسد” في مدينة حلب، ردًا على توترات القامشلي.
وفي آواخر 2019 أنشأت القوات الروسية قاعدتها في بلدة تل تمر، حيث اتخذت من مجمع “مباقر تل تمر”، شمال شرقي البلدة، مقرًا لها بهدف وقف هجمات “الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، على المنطقة، وهي تقوم بجولات عسكرية شبه دورية في محيط البلدة بين الحين والآخر.
ولبلدة تل تمر، أهمية “استراتيجية” كونها تقع على طريق التجارة الدولي (M4)، الذي يصل اللاذقية وحلب بالحدود العراقية عبر معبر “اليعربية”، وتسلكه أغلب الرحلات البرية وشاحنات نقل البضائع بين مناطق “قسد” وبقية المحافظات السورية، كما تشكل المدينة عقدة وصل بين عامودا والدرباسية ورأس العين وأبو راسين مع مركز مدينة الحسكة.