أثارت أحقية اللاجئين في تلقي لقاح فيروس “كورونا المستجد” في لبنان انقسامًا بين مؤيد للخطوة ومعارض لها.
ووصف لبنانيون وعرب عدم المساواة بتوزيع متساو للقاحات بـ “العنصرية”، وطالبوا بالتطعيم بالعدل بغض النظر عن الجنسيات.
هاشتاغ #اللقاح_للبناني_اولا قمة الحقارة والتفاهة والعنصرية #اللقاح_للجميع
— Salman Andary (@salmanonline) January 18, 2021
https://twitter.com/iknowussup/status/1351202150572032000?s=20
وجاء ذلك بعد إطلاق ناشطين لبنانيين، بينهم أطباء حملة وسم “اللقاح للبناني أولًا” بتطعيم اللبنانين باللقاحات قبل اللاجئين السوريين والفلسطينين، مع اقتراب موعد وصول لقاح “كورونا” إلى لبنان في النصف الأول من الشهر المقبل.
وكتب الناشط في “التيار الوطني الحر” الطبيب ناجي حايك في “تويتر“، أنه “لا بلد في العالم يسمح بتلقيح أي شخص موجود على أرضه قبل تلقيح مواطنيه. أي أنه على الأمم المتحدة استكمال إيصال اللقاح لجميع اللبنانيين، قبل أن نسمح بإيصال أي جرعة لأي غريب”.
وين المشكلة اذا كان #اللقاح_للبناني_اولا ، البنزين واتهرّب على سوريا، الدولار وسحبتو سوريا، والقمح المدعوم راح على سوريا، ونترات الامونيوم طلعت لسوريا. انه اذا مش غشيم بتكون عنصري ؟
— ElDohly (@el_dohly) January 20, 2021
من الآخر، يلي بطالب بمصلحة اللبناني أولاً بكون وطني، مش عنصري. و كل لبناني ضد فكرة اللقاح للبنانيين أولاً، يتبرع في لمين ما بدو.#اللبناني_أولاً
— Fad C (@lebthinker) January 18, 2021
https://twitter.com/leelee_July/status/1351420467123523586?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1351420467123523586%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.syria.tv%2FD984D8A8D986D8A7D986-D984D982D8A7D8AD-D8A7D984D984D8A7D8ACD8A6D98AD986-D8A7D984D8B3D988D8B1D98AD98AD986-D98AD8ABD98AD8B1-D8ACD8AFD984D8A7D98B
حصة خاصة باللاجئين
وأضافت حرب أن وكالات الأمم المتحدة في لبنان، بما في ذلك مفوضية اللاجئين واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والأونروا، في تعاون وثيق مع وزارة الصحة العامة والسلطات المعنية الأخرى، وعلى استعداد لتقديم الدعم العملي اللازم عند الحاجة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مطلع الأسبوع الحالي، أن مليونين و100 ألف جرعة من لقاح “فايزر- بيونتك” ستصل تدريجيًا، من بداية شهر شباط المقبل، على أن يصل بعدها مليون و700 ألف جرعة من لقاحات شركات متعددة.
وترجح مصادر وزارية لبنانية، أن يحصل اللاجئون السوريون على 600 ألف جرعة تمولها جهات مانحة تصل مع الدفعة الأولى من لقاحات “فايزر” من خلال وزارة الصحة اللبنانية.
وبحسب رئيس لجنة الصحة النيابية، عاصم عراجي، فمن شروط قرض البنك الدولي، البالغة قيمته 120 مليون دولار، مساعدة المناطق التي يوجد فيها لاجئين.
وقال عراجي إنه بعد تحويل جزء من هذا المبلغ لشراء لقاحات “كورونا” قد يكون الشرط أن يتم إعطاء جزء من اللقاحات للنازحين.
وأضاف أنه لمحاولة استيعاب الوباء في أي بلد يفترض أن يتلقى 70% من السكان اللقاح، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، “فنحن نعيش سويًا كلبنانيين وسوريين، وفي بلدتي بر إلياس هناك مثلًأ 100 ألف نازح، وبالتالي قد ينقل الواحد منا العدوى للآخر أيًا كانت جنسيته”.
الصحة العالمية تحذر
وكان تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حذر في 18 من الشهر الحالي من وقوف العالم على “شفير إخفاق أخلاقي كارثي”، إن تركت الدول الغنية نظيرتها من الدول الأكثر فقرًا تعاني من نقص اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا”، فيما تستحوذ هي على حصة الأسد منها.
وهاجم غيبريسوس مصنعي اللقاحات الذين يتجاهلون إمداد المنظمة ببيانات لقاحاتهم، “بينما يهرولون للحصول على موافقة الهيئات الناظمة في الدول الغنية”.
وأضاف، “تم الآن إعطاء أكثر من 39 مليون جرعة من اللقاح في 49 دولة على الأقل من الدول مرتفعة الدخل، و25 جرعة فقط في إحدى الدول ذات الدخل المنخفض، ليس 25 مليون جرعة ولا 25 ألف جرعة، بل 25 فقط”.
ويبلغ عدد السوريين المصابين بفيروس “كورونا” في لبنان 2529 وعدد الوفيات 104 بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
ويعيش في لبنان، بحسب السلطات اللبنانية، مليون ونصف مليون لاجئ سوري، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن نحو مليون سوري مسجلين لديها.
وشهد لبنان خلال السنوات الماضية حملات عنصرية وكراهية ضد اللاجئين، ودعوات إلى ترحيلهم، وسط انتقادات أممية وحقوقية.