كيف كانت ردود فعل قادة دول العالم تجاه تنصيب جو بايدن

camera iconالرئيس الأمريكي جو بايدن (shutterstok)

tag icon ع ع ع

تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، مهامه رسميًا في البيت الأبيض اليوم، الأربعاء 20 من كانون الثاني، وسط استعدادات أمنية مكثفة، نظرًا إلى الإجراءات الصحية الاحترازية ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والتهديدات الأمنية التي كان يُخشى أن تحصل بعد أن هاجمت مجموعة من مؤيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مبنى “الكابيتول”، في 6 من كانون الثاني الحالي. 

وأبدى العديد من قادة الدول استعدادهم لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة بعد الرئيس المثير للجدل، دونالد ترامب. 

إيران.. نهاية “ترامب المستبد” 

وعبّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن فرحه بانتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قائلًا، “اليوم هو نهاية ترامب المستبد، والظالم، وإدارته المشؤومة”، وأضاف أن “ترامب كان إرهابيًا اقتصاديًا أحمق، واليوم هو آخر يوم في حياته السياسية”.

وحث روحاني الإدارة الأمريكية المقبلة اليوم، الأربعاء، على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ورفع العقوبات عن طهران. 

وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن منذ 2018، عندما انسحب ترامب من الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست التي سعت إلى الحد من برنامج طهران النووي ومنعها من تطوير أسلحة ذرية، كما أعادت واشنطن فرض العقوبات التي أضرت بشدة بالاقتصاد الإيراني.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على ترامب وتسعة مسؤولين في إداراته لـ”دورهم وتورطهم في أنشطة إرهابية ومعادية لحقوق الإنسان ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورعاياها”، حسب بيان الخارجية. 

 

بريطانيا.. أولويات مشتركة 

أبدى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، تطلعه للعمل مع بايدن بشأن “أولوياتهما المشتركة”.

وقال جونسون في بيان له “أتطلع إلى العمل مع إدارة بايدن الجديدة، في قضايا تغير المناخ، وإعادة البناء بشكل أفضل من تأثيرات وباء فيروس (كورونا)، وتعزيز أمننا عبر المحيط الأطلسي”.

ونشر وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، على “تويتر” تهنئة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته، كاميلا هاريس، قائلًا “من تغير المناخ إلى التجارة والأمن، يشترك بلدانا في روابط وثيقة وعلاقات خاصة، نتطلع إلى العمل معكم بشأن الأولويات المشتركة كقوة للخير في العالم”.

ارتياح كبير في ألمانيا

أعرب الرئيس الألماني، فرانك- فالتر شتاينماير، عن “ارتياح كبير” لانتقال السلطة في أمريكا قبل ساعات من تنصيب جو بايدن رئيسًا، إذ يتشارك الكثير من الناس في ألمانيا هذا الشعور، وفق تعبيره. 

وقال شتاينمار، في رسالة عبر الفيديو، “نحن مسرورون لأن الولايات المتحدة كشريك أساسي ستصبح مجددًا في المستقبل إلى جانبنا في الكثير من المسائل، كالمعركة المشتركة والموحدة ضد وباء (كوفيد- 19) والحماية العالمية للمناخ وحول المسائل المتعلقة بالأمن”.

ووعد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال اتصال هاتفي في 10 من تشرين الثاني 2020، بتعزيز العلاقات مع بلادها.

وأوضح بايدن لميركل حينها عزمه على إعادة إحياء العلاقات عبر ضفتي الأطلسي من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي والتعاون داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكذلك معالجة التحديات المشتركة، كمكافحة جائحة “كورونا” وحماية المناخ وإعادة إنعاش الاقتصاد العالمي. 

روسيا.. وصول بايدن إلى الرئاسة لن يغير شيئًا 

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم، إن وصول بايدن إلى الرئاسة لن يغير شيئًا بالنسبة لروسيا، وإن بلاده ستواصل السعي لتحسين العلاقات مع واشنطن، وسترحب بإبداء الولايات المتحدة للإرادة السياسية، بشأن تمديد معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت-3″، إذ ستنتهي صلاحية المعاهدة في 5 من شباط المقبل.

وأضاف بيسكوف، “كما تعرفون، تدعو روسيا والرئيس الروسي باستمرار إلى الحفاظ على هذه الوثيقة الفائقة الأهمية للاستقرار الاستراتيجي والأمن في العالم”.

وتابع، “لذلك، إذا ثبت بالفعل ظهور الإرادة السياسية لدى زملائنا الأمريكيين، في المحافظة على هذه الوثيقة من خلال تمديدها الأولي، فلن يكون ذلك إلا موضع ترحيب”.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، وقعا على معاهدة “ستارت” الجديدة عام 2010، وتقيّد المعاهدة كل دولة بنشر 1550 رأسًا حربيًا نوويًا كحد أقصى، وسبعمئة صاروخ وقاذفة قنابل، وتنص على عمليات تفتيش شاملة للتحقق من الالتزام.

الصين تأمل أن تعالج الخلافات 

حثت الصين على التعاون مع إدارة جو بايدن، وقالت إنها تأمل أن يصدر المسؤولون الأمريكيون الجدد أحكامهم الخاصة بشأن مسلمي الإيغور في منطقة شينجيانغ، وذلك بعد أن وصف وزير الخارجية المنتهية ولايته، مايك بومبيو، أمس الثلاثاء 19 من كانون الثاني، حملة بكين القمعية في المنطقة بأنها “إبادة جماعية”.

وانتقدت وزارة الخارجية الصينية اليوم وزير الخارجية الأمريكي، ووصفته بـ”الكاذب والمخادع”، وقالت إنها ستسعى للتعاون مع إدارة الرئيس جو بايدن القادمة.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، اليوم الأربعاء، قبل ساعات من تعيين بايدن أن بلادها تأمل أن تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة مع الصين باحترام متبادل، وتعالج الخلافات بشكل صحيح، وتجري المزيد من التعاون المربح للجانبين في المزيد من القطاعات، حسب “بلومبيرج”.

وقالت تشونينغ، “نعتقد دائمًا أن العلاقات الصينية الأمريكية مهمة وأن الحفاظ على التقدم في علاقتنا يتماشى مع مصالحنا ومصالح المجتمع الدولي”.

من جهته، صرّح مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ مساء أمس الثلاثاء، أنه “ليس هناك أي شك في أن الصين تشكل أكبر تحدٍّ أمام الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى”، واعتبر أن التقارب مع الصين يجب أن يكون من “مبدأ القوة وليس الضعف”، وفق رأيه. 

كما أيّد موقف ترامب “الحازم” من الصين، حتى لو لم يتفق مع أساليب إدارته، وقال، “اسمحوا لي فقط أن أقول إنني أعتقد أيضًا أن الرئيس ترامب كان على حق في اتخاذ موقف حازم تجاه الصين”.

الاتحاد الأوروبي “صار لديه صديق في البيت الأبيض” 

أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون در لايين، اليوم الأربعاء، عن تفاؤلها بتنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن، وقالت إن “أوروبا لديها من جديد صديق في البيت الأبيض بعد أربع سنوات طويلة”

وأضافت “أوروبا مستعدة للتواصل مع شريك قديم وموثوق لإعطاء حياة جديدة لتحالفنا الثمين”.

أما رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، فدعا الرئيس الأمريكي الجديد إلى اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي لبناء ما وصفه بميثاق تأسيسي جديد للعلاقات عبر الأطلسي “من أجل أوروبا أقوى، ومن أجل ولايات متحدة أقوى، ومن أجل عالم أفضل”، وفق تعبيره.

 

وعبّر مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن أمله في الإدارة الأمريكية الجديدة مغردًا، “لدينا فرصة تاريخية لإعادة بناء وتعزيز العلاقة عبر الأطلسي، وهي أهم شراكة بيننا باعتبار أوروبا قادرة ومرنة على تلبية احتياجات القرن الـ21 معًا”. 

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة