طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الجهات المتصارعة في سوريا بحل النزاع بالعمل معًا لتنفيذ القرار “2254”.
وقال بيدرسون، الأربعاء 20 من كانون الثاني، عبر حسابه في “تويتر“، “لا يمكن لأي جهة فاعلة واحدة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سوريا أو تسوية النزاع، يجب أن يعملوا معًا”.
ولفت إلى أن الملايين من السوريين في الداخل والخارج، يعانون من الصدمات العميقة والفقر المدقع وانعدام الأمن الشخصي وانعدام الأمل في المستقبل، وأن الكفاح اليومي بالنسبة لكثيرين، لمجرد البقاء على قيد الحياة، يزاحم معظم القضايا الأخرى.
وأضاف أن الهدوء المؤقت من العنف الذي حصل خلال الأشهر العشرة الماضية هو هدوء يمكن أن يتغير في أي لحظة.
وأثنى بيدرسون على الناشطين في المجتمع المدني السوري، الذين يواصلون العمل، بما في وسعهم، لتحسين أوضاع الشعب السوري في مواجهة الفقر وانعدام الأمن.
وأكد على ضرورة وجود نهج شامل يغطي جميع القضايا والجهات الفاعلة للتحرك في خطوات متبادلة بشأن جميع القضايا الموضحة في القرار “2254”، ومواصلة تسهيل عمل اللجنة الدستورية المقرر انعقادها بين 25 و26 من كانون الثاني الحالي.
اقرأ أيضًا: ما هو قرار مجلس الأمن 2254
وكان بيدرسون حث، في 16 من كانون الأول 2020، مجلس الأمن الدولي على توحيد جهوده لدفع العملية السياسية في أعمال اللجنة الدستورية المقبلة حول سوريا، واصفًا الوصول إلى نقطة توافقية في أعمال اللجنة بأنه “صعب للغاية”.
وقال بيدرسون في اجتماع نُشرت تفاصيله على موقع مجلس الأمن الرسمي، إن الجولة الرابعة الماضية شهدت اختلافات كبيرة بين المشاركين، وسط حالة من التوتر، مستدركًا بالقول، “ومع ذلك ما زلنا نرى إمكانية التوصل إلى أرضية مشتركة في الجولة الخامسة، إذ سيتم التركيز على المبادئ الدستورية (الأساسية) والولاية (الخاصة بأعضاء اللجنة)”.
وكانت الجولة الرابعة بدأت، في 30 من تشرين الثاني وانتهت في 4 من كانون الأول 2020، وحينها طرح وفد النظام مسألة “الإرهاب والتطرف والمؤامرة الكونية على سوريا”، وملف اللاجئين، وفرّق بين اللاجئ والمهاجر بالنسبة للعودة إلى سوريا.
واتهم أعضاء من الوفد اللاجئين خارج سوريا بـ”الدعارة وتزويج القاصرات للخلاص من تكاليف العيش”، إضافة إلى “استغلال اللاجئين ببيع أعضائهم”، كما طرح ثمانية مبادئ وصفها بـ”الوطنية”، وسرديات “الهوية الوطنية” و”المشروع الانفصالي”.
بينما طرح وفد المعارضة مبادئ سيادة الدولة وفصل السلطات، والمواطنة المتساوية، ومقترحات دستورية حول ضمان المواطنة المتساوية، والمبادئ الدستورية والوطنية، كالسيادة الوطنية وأهمية الدستور، وعقد اجتماعي جديد ينظم العلاقة بين الدولة والسوريين، وتحدث عن مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان وأعدادهم، وعن المعتقلين في سجون النظام.
–