قال جويل ريبورن، في آخر يوم عمل له كمبعوث لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، إنه لم يعد للنظام مكان يتوجه إليه، وليس أمامه خيار سوى الخضوع للقرار “2254”، مشيرًا إلى بدء انهياره.
وجاء في منشور لريبورن عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 20 من كانون الثاني، “هنا من واشنطن، نرى وبوضوح أن نظام الأسد لن يستطيع التهرب من ضغوطات قانون (قيصر) ولن يستطيع تجاوز العزلة الدولية”.
وأضاف ريبورن أن مصالح وقيم الولايات المتحدة تدعو إلى نوع مختلف من الحكومة في دمشق، مشيرًا إلى أن النظام السوري وصل إلى حدوده، وما سيحصل الآن هو انهيار أكبر ضمن صفوفه، أسبوع وراء أسبوع وشهر وراء شهر.
وكان ريبورن قدم استقالته من منصبه، في 12 من كانون الثاني الحالي، قبل انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية السابقة، ضمن تغيير روتيني.
ريبورن هو أحد المهندسين الرئيسين للسياسة الأمريكية حول سوريا في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وشغل منصب مدير أول لإيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي من كانون الثاني 2017 إلى تموز 2018، ومنها انتقل إلى الخارجية الأمريكية.
وفي تشرين الثاني 2020، أصبح ريبورن القائم بأعمال المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي، بعد استقالة جيمس جيفري، عقب انتخاب بايدن.
وكان ناشطون سوريون طالبوا، خلال الأيام الماضية، الإدارة الأمريكية الجديدة بالاحتفاظ بجويل ريبورن كمبعوث للخارجية الأمريكية إلى سوريا، بسبب خبرته في الملف السوري.
اقرأ أيضًا: فاوض إيران سرًا وناوأ تركيا ودعم “قسد”.. بريت ماكغورك عائد إلى الشرق الأوسط
وتوقع أن تكون لقانون “قيصر”، الذي فرضت واشنطن بموجبه عقوبات على النظام السوري وداعميه منذ حزيران 2020، آثار مستمرة، وأن يستمر وضع النظام بالسوء.
وفي إجابة عن سؤال بشأن طبيعة السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، تجاه الوضع في سوريا، قال ريبورن، “لا أستطيع التنبؤ بما ستكون عليه السياسة الخارجية للإدارة القادمة”.
واستدرك، “ما كنا نفعله خلال الأعوام السابقة ضمن سياسة الولايات المتحدة حظي بموافقة واسعة من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في واشنطن”.
–