أُلقي القبض على جندي أمريكي أراد مساعدة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ضرب النصب التذكاري لأحداث 11 من أيلول، واستهداف جنود أمريكيين في الشرق الأوسط.
ونشرت وزارة العدل الأمريكية اليوم، الأربعاء 20 من كانون الثاني، بيانًا يفيد بأن الجندي الأمريكي كول جيمس بريدجز، البالغ من العمر 20 عامًا، ذهب إلى منتدى عبر الإنترنت، وتحدث مع شخص اعتقد أنه ينتمي إلى “تنظيم الدولة”، لكنه في الواقع كان عميلًا سريًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال المتحدث باسم المدعين الفيدراليين في ولاية مانهاتن، نيكولاس بياسي، إن “كول جيمس بريدجز، كان محتجزًا بتهمة محاولة دعم منظمة إرهابية (تنظيم الدولة) ومحاولة قتل جنود أمريكيين”.
U.S. Army Soldier Arrested For Attempting To Help ISIS Conduct Deadly Ambush On U.S. Troops
ADIC Sweeney: "Bridges could have chosen a life of honorable service, but instead he traded it for the possibility of a lengthy prison sentence."https://t.co/AgGPOBpG6T
Full statement: pic.twitter.com/xDL9HS4Wzm
— FBI New York (@NewYorkFBI) January 19, 2021
وبحسب الشكوى الجنائية، بدأ بريدجز بالبحث عن الإعلانات التي تروّج للجهاديين ولأيديولوجيتهم، وأبدى دعمه للتنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي ابتداء من عام 2019، حين انضم إلى الجيش.
وبدأ بريدجز بالحديث مع عميل سري تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تنكّر في صورة أحد مؤيدي التنظيم، وادعى أنه على اتصال بمقاتلي التنظيم في الشرق الأوسط.
وتحدث بريدجز عن إحباطه من الجيش الأمريكي في حديثه للعميل، وأعطاه إرشادات عن كيفية مهاجمة الأراضي الأمريكية، “بما في ذلك نصائح حول الأهداف المحتملة في مدينة نيويورك، مثل نصب 11 من أيلول التذكاري”، بحسب البيان الصادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك.
ووفق البيان، سلّم الجندي أيضًا مواد تدريبية للجيش الأمريكي، وإرشادات حول التكتيكات القتالية العسكرية، لاستخدامها من قبل التنظيم، وكيفية ربط بعض المباني بالمتفجرات ككمين للقوات الأمريكية.
كما رسم مخططًا لمناورات عسكرية محددة، تهدف إلى مساعدة مقاتلي التنظيم على زيادة فتك الهجمات على الولايات المتحدة، وأرسل إلى العميل مقطعًا مصوّرًا له، وهو يرتدي درعًا ويقف أمام علم التنظيم.
وقالت المدعية الأمريكية في النيابة العامة، أودري شتراوس، في بيان، “خان كول بريدجز القسم الذي أقسمه للدفاع عن الولايات المتحدة بمحاولة تزويد تنظيم الدولة بالنصائح العسكرية التكتيكية لنصب كمين وقتل زملائه في الخدمة. يخاطر جنودنا بحياتهم من أجل بلدنا، لكن يجب ألا يواجهوا مثل هذا الخطر على يد أحد أبناء بلدهم”.
كما قال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويليام إف سويني جونيور، “كان بإمكان بريدجز اختيار حياة الخدمة الشريفة، لكنه بدلًا من ذلك استبدل بها احتمالية عقوبة سجن طويلة”.
فشلت محاولات الوصول إلى محامٍ محتمل لبريدجز أمس، الثلاثاء، ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة اتحادية في جورجيا الخميس المقبل.
وتوجد قوات من الجيش الأمريكي في سوريا والعراق بمهمات تدريبية ومهمات لقتال تنظيم “الدولة”، وليست المرة الأولى التي يُكشف فيها عن عملاء أو داعمين للتنظيم من الأمريكيين.
واُتهم أب وابنه سافرا من الولايات المتحدة إلى سوريا، وانضما إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإرهاب في ولاية فلوريدا الأمريكية، وبمحاولة تقديم دعم مادي للتنظيم.
ووفقًا لشكاوى جنائية، أخذ عمران علي (الأب) أسرته إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في آذار 2015، وتلقى هو وابنه تدريبات عسكرية ودينية وخدما كمقاتلين في دعم التنظيم.
وتتوزع القوات الأمريكية في 26 موقعًا بمحافظات دير الزور، والحسكة، والرقة، وحمص، والقامشلي، كما تمتلك 23 قاعدة عسكرية، حيث يتركز وجودها بشكل رئيس على آبار النفط.
–