دون إعلان حكومي وللمرة الثانية.. مخصصات مازوت التدفئة تخفض في حمص

camera iconتوزيع المازوت في مدينة إدلب - 2 من تشرين الثاني 2018 - (economy2day)

tag icon ع ع ع

خفضت محافظة حمص مخصصات العائلات من مادة مازوت التدفئة، الاثنين 19 من كانون الثاني، من 100 ليتر إلى 60 ليترًا للمرة الثانية في العام الحالي، حسب البيانات التي تخصص عبر “البطاقة الذكية” للمواطنين.

وكانت محافظة حمص خفضت كمية المازوت المخصص لجميع القطاعات التي تدعمها الحكومة، عبر اللجنة المركزية لتوزيع المحروقات، في 6 من كانون الثاني الحالي، قبل إعادتها بعد 11 يومًا، بحسب ما نقلته جريدة “الوطن” المحلية عن عضو مكتب تنفيذي في مجلس المحافظة.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في حمص تمام السباعي، لـ”الوطن“، في 17 من كانون الثاني الحالي، أن مخصصات المازوت في المحافظة “عاودت الازدياد” بمقدار خمس طلبات يوميًا لتصبح 25 طلبًا في اليوم، لجميع القطاعات والمجالات، وذلك بعد تخفيضها إلى 20 طلبًا.

يوسف بربر من سكان مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، قال لعنب بلدي، إن أغلب سكان المدينة لم يحصلوا على مخصصاتهم بعد من مازوت التدفئة، و”تفاجأنا البارحة بتخفيض الكمية المتاحة للتعبئة على البطاقة الذكية”.

بتقدير يوسف فإن كمية المازوت المتاحة (60 ليترًا) “بالكاد تكفي 15 يومًا”، مشيرًا إلى أن أسرته بحاجة من أربع إلى خمس ليترات من المازوت يوميًا، وبراتب يبلغ 56 ألف ليرة سورية (19 دولارًا)، لا يستطيع شراء المازوت بالسعر “الحر”، الذي يبلغ ألف ليرة سورية لليتر، ما دفعه للاعتماد على الحطب.

ويقتصر عمل محطات الوقود على توزيع المازوت المرسل من مجلس المحافظة في حمص، بعد ترتيب توزيع المخصصات بالاتفاق بين مخاتير الأحياء، وتحديد مقدار الكمية الموزعة يكون بحسب تعليمات قائد الشرطة في المنطقة، وبتوجيهات من مجلس المحافظة.

عامر، أحد أصحاب الكازيات في مدينة كفرلاها بسهل الحولة، أكد لعنب بلدي أن المحافظة لم ترسل أي دفعة من مازوت التدفئة منذ بداية العام إلى محطته أو أي محطة أخرى في المنطقة، والمازوت الموجود في المحطات مخصص للجمعية الفلاحية وسيارات النقل، وفي حال وصول دفعة من مازوت التدفئة، توزع بإشراف قيادة شرطة المنطقة ومخاتير الأحياء.

وخفضت الحكومة، في 5 من كانون الأول 2020، مخصصات كل أسرة من مازوت التدفئة من 200 ليتر إلى 100 ليتر فقط، في المحافظات السورية كافة.

ويعاني السوريون من أزمة الحصول على مخصصاتهم من مازوت التدفئة المدعوم، الذي تقدمه الحكومة بسعر 180 ليرة لكل ليتر عبر “البطاقة الذكية”، وتوزعه بصهاريج تجوب الأحياء، للمنازل والمستشفيات وللجرارات والمحركات الزراعية عبر الجمعيات الفلاحية، بالإضافة إلى السيارات ووسائط النقل.

وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية، في 10 من كانون الثاني الحالي، أنها خفضت “بشكل مؤقت” كميات المازوت الموزع على المحافظات بنسبة 24%.

ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، أن تخفيض الكميات جاء نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها إلى القطر، وألقت باللوم على العقوبات الغربية.

وبعد أربعة أيام، أعلنت عن بدء ضخ كميات إضافية من البنزين والمشتقات النفطية إلى المحافظات إثر عودة مصفاة “بانياس” إلى العمل بعد وصول شحنات من النفط الخام.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة