تضاربت الروايتان السورية والعراقية حول ما تنقله الشاحنات الأمريكية التابعة لـ”التحالف الدولي” بين سوريا والعراق، عبر معبر “الوليد” الذي يربط بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات أمريكية أخرجت شاحنات محملة بالحبوب “المسروقة” من الأراضي السورية إلى شمالي العراق، عبر معبر “الوليد” في ريف الحسكة.
ونقلت الوكالة، الأحد 17 من كانون الثاني، عن مصادر محلية قولها، إن القوات الأمريكية أخرجت 20 شاحنة تحمل حبوبًا “مسروقة” من الصوامع والمستودعات التي استولت عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف الحسكة، وذلك عن طريق معبر “الوليد غير الشرعي” مع العراق.
ورافقت الرتل عربات مدرعة وطائرات حربية تابعة للقوات الأمريكية، بحسب الوكالة.
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء “نينا“، إن قافلة شاحنات تابعة لـ”التحالف الدولي” دخلت مدينة القامشلي محملة بمعدات لوجستية وصهاريج وقود قادمة من إقليم كردستان العراق.
وأضافت الوكالة أن القافلة مكونة من 35 شاحنة وعربات مدرعة أمريكية، ودخلت عبر معبر “الوليد” مرورًا بالطريق “M4″ (حلب- الحسكة) واتجهت نحو المواقع الأمريكية في الحسكة ودير الزور.
وأشارت الوكالة إلى أن قافلة مماثلة دخلت الأسبوع الماضي إلى المواقع التابعة لـ”التحالف الدولي” في محافظة الحسكة قادمة من إقليم كردستان، عبر معبر “الوليد” الحدودي، ثم انطلقت إلى حقلي “كونيكو” و”العمر” النفطيين في محافظة دير الزور.
وكانت “هيئة المنافذ الحدودية” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أعلنت عن إعادة افتتاح منفذ “الوليد” الحدودي بين سوريا والعراق في شباط 2020.
وتربط سوريا والعراق ثلاثة معابر، الأول معبر “الوليد” على الجانب العراقي، الذي يقابله معبر “التنف” الخاضع لسيطرة “قسد” المدعومة من “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا.
والمعبر الثاني هو “اليعربية”، ويقابله على الجانب العراقي معبر “ربيعة”، وهو خاضع لسيطرة “قسد”.
أما الثالث فهو معبر “القائم” في مدينة البوكمال بدير الزور، ويخضع لسيطرة النظام السوري.
–