أرسلت روسيا قوات إضافية إلى منطقة شرق الفرات، مستغلة التوتر بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية اليوم، الاثنين 18 من كانون الثاني، أن طائرة على متنها وحدات من الشرطة العسكرية الروسية وصلت إلى مطار “القامشلي” السوري، تحمل أكثر من 300 عسكري روسي.
ونقلت الوكالة عن قائد وحدة الشرطة العسكرية، جورجي روداكوف، أن الكتيبة التي وصلت ستعزز نقاط المراقبة الروسية في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.
وأوضح روداكوف أن “كتيبة من الشرطة العسكرية وصلت لتعزيز القوات الروسية، وتسيير دوريات على طول الحدود السورية- التركية، وتعزيز نقاط القوة المشتركة ونقاط المراقبة، والمشاركة في دوريات روسية- تركية مشتركة، ومرافقة أرتال السيارات المدنية”.
وقالت الوكالة، إن القوات الروسية استطاعت في وقت سابق تعزيز الاستقرار في بلدة عين عيسى شمالي الرقة التي تسيطر عليها “قسد”.
https://www.youtube.com/watch?v=KTm4OAha3to&feature=emb_logo
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، استغلت روسيا التوتر في شرق الفرات بين “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا و”قسد”، حول عين عيسى لتزيد، من نفوذها في شرق الفرات.
وتسيّر القوات الروسية دوريات على طريق “M4” الذي يربط محافظتي الحسكة وحلب.
وتعرضت القاعدة الروسية التي أُقيمت مؤخرًا قرب قرية تل السمن في ريف الرقة الشمالي، لتفجير سيارة مفخخة، في 1 من كانون الثاني الحالي، بعد أيام من تمركزها، بالتزامن مع توترات حول بلدة عين عيسى الاستراتيجية، بينما تبنى تنظيم “حراس الدين” العملية الأولى له في المحافظة.
وأمس الأحد، أكمل الجيش التركي نصب برج للمراقبة في القاعدة العسكرية التابعة له قرب بلدة عين عيسى التي تبعد أقل من 400 متر عن الطرق “M4”.
وزوّد الجيش التركي القاعدة، خلال الأيام الماضية، بالرادارات وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، وأنشأ سواتر ترابية في محيطها.
وتقع عين عيسى، التي تتخذها “الإدارة الذاتية” عاصمة لها، على امتداد شبكة طرق مهمة، وتمتلك عقدة المواصلات التي تربط مناطق عين العرب وتل أبيض وصولًا إلى الجنوب في منبج، وتبعد عن الحدود التركية مسافة نحو 40 كيلومترًا.
وتوقعت وزارة الخارجية الأمريكية أن يعود الهدوء إلى بلدة عين عيسى شمالي الرقة، إذ قال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية المستقيل، جويل ريبورن، لعنب بلدي، في 4 من كانون الثاني الحالي، إنه “واثق من أن كل الأطراف سترى أن من مصلحتها تهدئة الوضع وتخفيف التصعيد والعودة إلى الهدوء في شمال شرقي سوريا”.
وتستغل روسيا هدوء الجبهات في سوريا لتعزيز انتشارها وتدريب قوات النظام السوري.
ونشر حساب رصد عبر الأقمار الصناعية اليوم، في “تويتر”، صورًا تظهر نشر روسيا، في 12 من كانون الثاني الحالي، ست طائرات من طراز “ميغ- 29” في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية باللاذقية.
looks like six MiG-29 fighter jets were deployed to the Russian air base in Hmeymim besides the usual Su-24 and Su-30/35 https://t.co/FVoGWfd9yP (sat image dated 12 Jan 2021) pic.twitter.com/KfNj9mV5vN
— Samir (@obretix) January 14, 2021
–