اعتقلت السلطات الروسية المعارض الروسي أليكسي نافالني، العائد إلى روسيا بعد خضوعه للعلاج في ألمانيا، نتيجة تعرضه لعملية تسمم متعمدة في آب 2020.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، حُوّلت الطائرة التي تقلّ نافالني والقادمة من برلين، من مطار “فنوكوفو” في موسكو، ووُجهت إلى مطار “شيريميتييفو”، مساء الأحد 17 من كانون الثاني.
وبررت السلطات الروسية اعتقال نافالني، عند وصوله إلى موسكو، بأنه انتهك شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ صدرت بحقه، بينما سمحت السلطات الروسية لزوجته بالعبور.
وأعلنت شركة “بوبيدا للطيران” أن الطائرة التي تقل نافالني اضطرت للهبوط في مطار “شيريميتييفو” لأسباب فنية، موضحة أن الأسباب ذاتها أدت إلى تحويل ثلاث رحلات إلى مطارات احتياطية.
وأوقفت الشرطة الروسية المحامية في “صندوق مكافحة الفساد” الذي أسسه نافالني، ليوبوف سوبو، إثر دخولها المطار، وشقيق نافالني، وعددًا من الشخصيات في المعارضة الروسية، تجمهروا لاستقباله، بينما أكدت السلطات الروسية أن نافالني “سيبقى معتقلًا حتى تتخذ المحكمة قرارًا بحقه”.
وطالبت الخارجية الألمانية والخارجية الأمريكية صباح اليوم، الاثنين، بإطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان له، “يجب على موسكو أن تدرك أن نافالني ليس هو المشكلة، مطالبة بضرورة إطلاق سراحه على الفور ودون قيد أو شرط”، كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق سراحه.
وفي كانون الأول 2020، فتحت لجنة التحقيقات الروسية تحقيقًا جنائيًا بحق نافالني، لاستخدامه 4.8 مليون دولار من التبرعات لأغراض شخصية.
وفي 8 من أيلول 2020، استفاق نافالني من غيبوبته، في مستشفى “شاريتيه” الألماني، بعد أن نُقل إليها من وحدة العناية المركزة للسموم في مستشفى “أومسك” الروسية في سيبيريا إلى برلين، في 22 من آب 2020، بعد استقرار حالته إثر حادثة التسمم، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في 14 من أيلول 2020، أن المعامل المتخصصة في فرنسا والسويد أكدت تسميم المعارض الروسي بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية.
بينما نفت الحكومة الروسية هذه الرواية، وقالت إن نتائج الفحوص التي خضع لها نافالني في مستشفى “أومسك” الروسي لا تتضمن أي مؤشرات على تسميمه، وأضافت أن “الكرملين” ليست لديه أي قيود تمنع نافالني من العودة إلى روسيا.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن نافالني يحظى بدعم الاستخبارات الغربية، واصفًا التقارير الصحفية عن تسميمه بأنها “محاولة لشرعنة مساعي الاستخبارات الأمريكية”.
ويعتبر المعارض نافالني من أبرز خصوم بوتين، وقد برز إلى الساحة خلال احتجاجات 2011- 2012 ضد عودة بوتين إلى “الكرملين” لولاية ثالثة كرئيس.
–