اشتكى نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، سليمان هارون، اليوم الأحد 17 من كانون الثاني، من انشغال جميع الأسرة في المشافي الخاصة، سواءً لمرضى فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد-19)، أو الحالات الأخرى.
وقال هارون في لقاء صحفي مع موقع صحيفة “النشرة” اللبنانية الالكترونية، “الأسرة كلها مشغولة في الأقسام المخصصة لمرضى (كوفيد – 19)، فضلًا عن امتلاء أقسام الطوارئ، ولا يوجد في المستشفيات الخاصة سرير واحد لا لمريض كورونا ولا غيره”.
ولفت إلى وجود عشرات المرضى يتنقلون من مستشفى إلى آخر بحثًا عن سرير، معلنًا أن مستشفيات لبنان “تخطت طاقتها الاستيعابية”، وفق تعبيره.
إعلان العجز: لا مزيد من الأسرّة
وعلى الرغم من مضاعفة المستشفيات الخاصة لعدد أسرتها، لتصل إلى 600 سرير عناية مشددة، و1100 سرير عادي، فإنها لم تعد تكفي الحالات الوافدة، وفق النقيب، الذي أكد أنه لم يعد بالإمكان تجهيز المزيد من الأسرة، خصوصًا في ظل الضائقة الاقتصادية التي تمر على البلاد، و”تخلف الدولة عن تسديد مستحقات المستشفيات المتراكمة” وفق حديثه.
كما لفت إلى أن توسعة أقسام العناية بمرضى “كورونا” كانت على حساب الأقسام الأخرى، مبينًا أن المشافي الخاصة أجّلت معظم العمليات والمراجعات الباردة، واقتصرت على تسيير الحالات الطارئة فقط.
“الخطر الشديد” يحدق بلبنان
وفي 11 من كانون الثاني، أعلن “المجلس الأعلى للدفاع” في لبنان حالة الطوارئ في البلاد لمواجهة تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ومنع المجلس، حينها الدخول والخروج إلى الشوارع والطرقات بدءًا من الساعة الخامسة من صباح 14 من كانون الثاني الحالي، حتى الساعة الخامسة من صباح الاثنين 25 من الشهر ذاته، بحسب ما نشرته “الوكالة الوطنية للإعلام“.
كما أعلن إقفال الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة ودور الحضانة والحدائق العامة والأرصفة البحرية والملاعب الرياضية العامة والخاصة.
وأُلزم الوافدون إلى لبنان من مدن بغداد، واسطنبول، وأضنة، والقاهرة، وأديس أبابا، التي تُشكل 85% من عدد حالات الإصابات من الوافدين من أصل حوالي 500 حالة وافدة شهريًا، بالإقامة على نفقتهم الخاصة لمدة سبعة أيام في أحد الفنادق.
ووجه بإجراء القادمين من المدن السابقة فحص “PCR” في اليوم الأول عند وصولهم، وإجراء فحص ثانٍ في اليوم السادس من وصولهم.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، حسان دياب، علق يومها على ما يجري بالقول، إن بلاده دخلت مرحلة الخطر الشديد جراء تفشي “كورونا”، داعيًا اللبنانيين إلى توخي إجراءات السلامة من الفيروس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حينها.
ويصل عدد الإصابات بالفيروس التاجي في لبنان إلى عتبة ربع مليون إصابة (250 ألفًا)، في حين بلغ عدد الوفيات قرابة 1900 وفاة، بحسب موقع إحصاء أضرار الفيروس “ورلودومتر“.
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية خانقة، لا سيما بعد الانفجار الذي وقع في إحدى الحاويات بمرفأ بيروت، حيث كان بداخلها مادة نترات الأمونيوم شديد الانفجار، والتي أفضت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بالمنطقة، من دون تحركٍ للحكومة اللبنانية لرأب الصدع.