تحدثت مصادر أمريكية مطلعة عن نية الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، تجنيس نحو 11 مليون مهاجر مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية اليوم، الأحد 17 من كانون الثاني، عن أربعة مصادر اطلعت على خطط بايدن قولها، “إن بايدن سيعلن تشريعًا في أول يوم له بمنصبه لتوفير مسار للحصول على الجنسية لملايين المهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني”.
وأشارت الوكالة، بحسب ما ترجمته عنب بلدي، إلى أن الرئيس المنتخب وجه حملته الانتخابية على طريق الحصول على الجنسية لحوالي 11 مليون شخص في الولايات المتحدة مقيمين بشكل غير قانوني.
لكنها أوضحت أن آلية ومدى سرعة تطبيق القرار ليست واضحة في ظل مواجهة جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وانعكاساته على اقتصاد البلاد والأولويات الأخرى.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لقانون الهجرة الوطني، ماريلينا هينكابي، لـ”أسوشيتد برس”، “يمثل هذا حقًا تحولًا تاريخيًا من أجندة ترامب المناهضة للهجرة إلى أن جميع المهاجرين غير الشرعيين الموجودين حاليًا في الولايات المتحدة، يجب أن يوضعوا على طريق المواطنة”.
وتعد الخطوة المرتقبة من بايدن نقيضة تمامًا لسياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي ركز في حملته الرئاسية، بشكل واضح، على وقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وفي 17 من حزيران 2019، توعد ترامب في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”، بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من البلاد.
وقال حينها، إنه “في الأسبوع المقبل ستبدأ شرطة الهجرة بإبعاد ملايين الأجانب غير القانونيين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة سرية”، مضيفًا “سيطردون بسرعة فور وصولهم”، وفق حديثه آنذاك.
نعم للهجرة.. المؤشرات ترتفع
وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة “جالوب” الأمريكية، سجل عام 2020 ارتفاعًا في المؤيدين لفكرة الهجرة إلى أمريكا بنسبة 13%، عما كانت عليه الأصوات في 2016، إذ رحب 34% من الأمريكيين بالهجرة إلى الولايات المتحدة مع قدوم بايدن، في حين كان 21% فقط من أصوات الأمريكيين لمصلحة الهجرة في 2016.
إعلان الفوز
وكان الكونجرس الأمريكي صدّق، في 7 من كانون الثاني الحالي، على فوز الرئيس المنتخب بايدن، في الولاية المقبلة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وفق شبكة “CNN” الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن نائب الرئيس المنتهية ولايته، مايك بنس، أن إعلان رئيس “مجلس الشيوخ” (أحد مجلسي “الكونجرس”) التصويت يعد كافيًا للرئيس ونائبه، لافتًا إلى أن بايدن سيتولى الرئاسة في 20 من كانون الثاني الحالي.
وفاز بايدن بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 232 للرئيس “الجمهوري” المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
واستأنف المشرعون التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عقب أعمال شغب طالت مبنى “الكابيتول” التابع للكونجرس، وترأس الجلسة نائب الرئيس الأمريكي، حيث شرعوا باستعراض نتائج مختلف الولايات والتصديق عليها.
ورفض مجلسا “الشيوخ” و”النواب” الاعتراضات على استبعاد الأصوات الانتخابية لجورجيا وبنسلفانيا لمصلحة بايدن، كما اعترض “الجمهوريون” أيضًا على الأصوات الانتخابية في ولايات أريزونا ونيفادا وميتشيغان، لكن الاقتراحات فشلت قبل أن تصل إلى المناقشة.
–