نصب الجيش التركي برجًا للمراقبة في القاعدة العسكرية التابعة له قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة.
وذكر تلفزيون “روناهي” اليوم، الأحد 17 من كانون الثاني، أن الجيش التركي نصب برجًا للمراقبة في قاعدته العسكرية التي أنشأها قبل أسبوعين، على مشارف الطريق الدولي “M4” غربي بلدة عين عيسى.
وتقع القاعدة التركية، وهي الثانية، شمال قرية معلّك، وتبعد 500 متر فقط عن الطريق الدولي.
وزوّد الجيش التركي القاعدة خلال الأيام الماضية، بالرادارات وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، وأنشأ سواتر ترابية بمحيطها.
وذكرت صفحة “عين عيسى الحدث” عبر “فيس بوك”، أن الجيش التركي زوّد القاعدة بأجهزة رؤية ليلية أيضًا.
وتبعد القاعدة مسافة كيلومتر واحد عن النقطة المشتركة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقوات النظام وروسيا على الطرف الجنوبي للطريق الدولي الذي يربط محافظتي الحسكة وحلب.
وأمس السبت، تداول ناشطون تسجيلًا مصوّرًا على أنه لقوات روسية مزودة بمدرعات وصلت إلى مطار “القامشلي”، تعتزم روسيا نشرها على الطريق الدولي الحسكة- حلب.
روسيا ترسل المزيد من جنودها والمدرعات العسكرية إلى مطار القامشلي، ومن المزمع انتشار هذه القوات على الطريق الدولي الحسكة_حلب وبالقرب من مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي. pic.twitter.com/w4ORj6mGQS
— ciwan xalil amuda (@ciwanciwan20) January 15, 2021
وتشهد عين عيسى شمالي الرقة توترًا بين “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، و”قسد” المدعومة أمريكيًا، وسط محاولات للعب دور من النظام السوري المدعوم روسيًا.
وعاودت السيارات المدنية والتجارية مسيرها، مطلع كانون الثاني الحالي، على الجزء الواصل بين بلدة تل تمر في محافظة الحسكة ومدينة عين عيسى من الطريق الدولي “M4″، بعد إغلاقه نحو شهر نتيجة التوترات العسكرية.
وتروّج وسائل إعلام روسية أن القوات الروسية تؤمّن حركة السيارات على الطريق وترافقها.
وسُيّرت قوات روسية بمشاركة مروحيات على الطريق بطول أكثر من 100 كيلومتر، في 12 من كانون الثاني الحالي.
وتوقعت وزارة الخارجية الأمريكية أن يعود الهدوء إلى بلدة عين عيسى شمالي الرقة، إذ قال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية المستقيل، جويل ريبورن، لعنب بلدي، في 4 من كانون الثاني الحالي، “واثق أن كل الأطراف سترى أن من مصلحتها تهدئة الوضع وتخفيف التصعيد والعودة إلى الهدوء في شمال شرقي سوريا”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إرسال وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية “بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى”، بحسب ما جاء في بيان لنائب قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك.
وكان “الجيش الوطني” وصل إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية “نبع السلام”، في 22 من تشرين الأول 2019، وتوقفت المعارك بعد اتفاق تركي- روسي على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا.
–