صحيفة: أكثر من ربع مليون دولار إيرادات معبر “البوكمال” خلال 2020
تحدثت صحيفة “الوطن” المحلية عن إيرادات معبر “البوكمال” الحدودي مع العراق بعدما يقارب سنة على إعادة افتتاحه.
وقال مصدر في المعبر، إن إجمالي الإيرادات لعام 2020 بلغ نحو 800 مليون ليرة سورية (ما يعادل تقريبًا 276 ألف دولار أمريكي)، بحسب ما ذكرته الصحيفة اليوم، الأحد 17 من كانون الثاني.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أن حركة الشحن باتجاه العراق تشهد تراجعًا منذ بداية العام الحالي، ولا يتجاوز متوسط عدد الشاحنات التي تعبر يوميًا الحدود 15 شاحنة، ولا يتجاوز عدد الشاحنات التي غادرت العام الحالي من خلال المعبر 225 شاحنة.
ومعظم حمولات الشاحنات السورية التي تتجه إلى العراق هي حمضيات وفواكه وبعض الصناعات البلاستيكية والمعدنية والألبسة، لكن بكميات قليلة.
بينما لم يسجل دخول أكثر من عشر شاحنات من الأراضي العراقية، معظم حمولاتها تمور وعجينة التمر ومادة الدبس، تمر عبر الأراضي السورية متجهة إلى الحدود اللبنانية (ترانزيت).
وذكرت الصحيفة أن عملية “مناقلة الحمولات” مستمرة، بين شاحنات البضائع السورية والشاحنات العراقية.
وتُنقل البضائع السورية إلى شاحنات عراقية عند الحدود لتدخل الأراضي العراقية، وذلك لأن الشاحنات السورية ممنوعة من إكمال طريقها إلى العراق.
وينطبق الأمر ذاته عند دخول الشاحنات العراقية، وتنقل هذه الحمولات إلى شاحنات سورية، مع أن معظم الواردات العراقية تكون متجهة نحو الأراضي اللبنانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد السيارات المغادرة من معبر “البوكمال” والمحملة بمواد تصديرية وترانزيت إلى العراق، وصل عام 2020 إلى نحو 11 ألفًا و800 سيارة تقريبًا، بمعدل 32 سيارة يوميًا، مع عدم وجود أي معوقات جمركية أمام حركة مرور القادمين والمغادرين.
ولكن لم تُسجل أي حركة في الوقت الحالي، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بينما تستمر حركة البضائع “بصورة جيدة” وفقًا للأنظمة المعمول بها.
وكانت لجنة تجار ومصدّري الخصار والفاكهة في دمشق كشفت عن عدد البرّادات التي تغادر من سوريا بشكل يومي عبر معبر “البوكمال”، باتجاه العراق.
وقال عضو لجنة تجار ومصدّري الخضار والفواكه أسامة قزيز، في 22 من كانون الأول 2020، إن ما بين 30 و40 برادًا محمّلًا بالخضار والفواكه تغادر بشكل يومي المعبر باتجاه الأراضي العراقية.
وتعلن حكومة النظام السوري أنها تسهّل حركة التجار عبر معبر “البوكمال”، خاصة بعد أن طلبت السعودية من الجانب العراقي تأمين طريق “ترانزيت” يربط سوريا بالسعودية عبر العراق، بحسب حديث عضو مجلس إدارة الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي حسن عجم.
لكن هذه التسهيلات غير مهمة نتيجة الدمار الذي أصاب مدينة البوكمال والطرق المؤدية إلى المعبر، والصراعات التي دارت في المنطقة كونها كانت أحد معاقل تنظيم “الدولة”، تحول دون وجود حركة تجارية حقيقية بين البلدين عبر المعبر، بسبب صعوبة التنقل والوصول، وغياب المراكز الخدمية كالاستراحات ومحطات الوقود، بحسب ما أوضحه المحلل الاقتصادي يونس الكريم، في لقاء سابق مع عنب بلدي.
كما أن معبر “البوكمال” بعيد عن مراكز الصناعة والتجارة في دمشق وحلب والساحل السوري، وبالتالي فهذه التسهيلات من الأساس وهمية، عدا عن أن السوق العراقية غنية ومتطلبة، مقابل السوق السورية التي تحتاج بدورها إلى الدعم بالسلع والخدمات.
وفي 30 من أيلول 2019، أعادت حكومة النظام فتح معبر “البوكمال” (القائم من الجهة العراقية)، بعد سنوات على إغلاقه جراء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من البلدين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :