يعد نادي فالنسيا من أشهر الأندية الإسبانية، ويعرف خصومه صعوبة اللعب في استاد “المستايا” التابع للنادي.
أهمية النادي لا تكمن فقط في الألقاب التي حققها طوال مسيرته الممتدة منذ عام 1919 (حقق النادي 21 لقبًا، منها ألقاب محلية وأوروبية)، بل في قدرته على تقديم لاعبين جدد ومواهب شابة بشكل مستمر.
إحدى هذه المواهب يونس موسى، اللاعب المولود في عام 2002 بمدينة نيويورك الأمريكية، وهو بالتالي يعتبر واحدًا من المواهب الأمريكية التي تزايدت مؤخرًا في الملاعب الأوروبية.
من أرسنال إلى فالنسيا.. مدراس تكتيكية مختلفة
لم ينشأ موسى منذ صغره ضمن أكاديمية فالنسيا لكرة القدم (المعروفة بكونها واحدة من أفضل الأكاديميات حول العالم في عالم كرة القدم)، بل انتقل إلى فالنسيا قادمًا من شباب نادي أرسنال الإنجليزي في عام 2019 دون مقابل مادي.
أهمية هذا الانتقال بالنسبة للاعب شاب، هو تعرضه لتجارب تكتيكية مختلفة في عالم كرة القدم، إذ تتبع كل من كرة القدم الإنجليزية والإسبانية لمدارس مختلفة.
فبينما يعتمد الإسبان على اللعب التكتيكي في أرض الملعب، والتمركز من دون كرة والتمريرات بين اللاعبين والسيطرة على خط الوسط، يذهب الإنجليز باتجاه اللعب السريع والمباشر واستغلال المساحات، كما يعتمد اللاعبون على القوة الجسدية والالتحامات البدنية مع الفريق الخصم.
هذه التفاصيل تؤثر بشكل مباشر على مسيرة لاعب شاب كيونس موسى، من ناحية خبرته بالمدارس التكتيكية المختلفة وإجادته اللعب بأكثر من طريقة على أرض الملعب، وتأتي بالتوازي مع مراكزه المتعددة على أرض الملعب، حيث يشغل مركزي الجناح الأيمن والأيسر، بالإضافة إلى خط الوسط المهاجم.
18 عامًا في الفريق الأول
ومع وصول اللاعب إلى فالنسيا ولعبه مع فريق “فالنسيا ب”، قررت إدارة النادي ترفيع اللاعب إلى الفريق الأول في آب من عام 2020.
وخلال الموسم الحالي، لعب يونس موسى 17 مباراة مع فالنسيا، ضمن بطولتي الدوري والكأس في إسبانيا، ونجح بتسجيل هدفين، في حين تصل قيمته السوقية إلى عشرة ملايين يورو، وفقًا لموقع “Transfer Market” المختص بالقيمة السوقية للاعبين حول العالم، ويمتد عقده مع فالنسيا حتى عام 2026.
ومنذ وجوده مع الفريق الأول، نجح اللاعب باللعب أساسيًا في 72% من المباريات، وشارك في 65% من الدقائق المتاحة، وهي أرقام جيدة للغاية بالنسبة للاعب شاب يبلغ من العمر 18 عامًا.