لانتمائه إلى “جبهة النصرة”.. اليونان تعتقل لاجئًا سوريًا مطلوبًا في هولندا
ألقت السلطات اليونانية القبض على لاجئ سوري مطلوب في هولندا لانتمائه إلى “جبهة النصرة”.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، الجمعة 15 من كانون الثاني، عن مسؤول في الشرطة قوله، إن السلطات اعتقلت طالب لجوء سوريًا يبلغ من العمر 37 عامًا مطلوبًا في هولندا “لارتكابه جرائم إرهابية”.
وأضاف المسؤول، بحسب الوكالة، أن الرجل وصل إلى جزيرة ساموس قادمًا من تركيا، في 4 من تشرين الأول 2018، ونُقل لاحقًا إلى مركز للاجئين بالقرب من مدينة سالونيك، حيث اُعتقل الأربعاء الماضي بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها السلطات الهولندية.
وأشار إلى أن السلطات اليونانية رفضت طلبين للجوء كان قد تقدم بهما.
وقالت الوكالة، إن الرجل الذي لم يُذكر اسمه مشتبه به في ارتكاب جرائم إرهابية وانتمائه إلى “جبهة النصرة”.
وكانت واشنطن أدرجت “جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”) على لوائح “الإرهاب”، في كانون الأول 2012، ووافقتها دول مختلفة بما فيها تركيا.
وعقب فك الارتباط بـ”القاعدة” وتغيير مسمى الفصيل إلى “جبهة فتح الشام”، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، مايكل راتني، في 12 من آذار 2016، أن “الجبهة كيان إرهابي”.
ولم يفلح الفصيل بالهروب من التصنيف، بعد تغيير المسمى إلى “هيئة تحرير الشام”، إذ أصرت واشنطن، في 15 من أيار 2017، على وضعه على قوائم الإرهاب.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا في صفوف مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة، أو مقاتلي النظام السوري.
كما تعتقل وتحاكم من يثبت ضلوعه من المواطنين الأوروبيين في تمويل أو مساعدة أو الانتماء إلى الفصائل التي تقاتل في سوريا.
وكانت السلطات الألمانية اعتقلت قبل أيام ثلاثة مواطنين ألمان، بتهمة تمويل “هيئة تحرير الشام” عبر جمع التبرعات وإرسالها إلى سوريا عبر وسطاء في تركيا.
وبحسب صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، اكتشف محققون من مكتب المدعي العام الفيدرالي ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا شبكة لتمويل “الحركات الإسلامية” في سوريا، التي تستمر في أعمالها بمساعدة المانحين الأجانب.
وتصنف ألمانيا “هيئة تحرير الشام”، المسيطرة عسكريًا على مدينة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، كيانًا “إرهابيًا”.
وكانت الولايات المتحدة صنفت “الهيئة” عام 2017 “إرهابية”، بعد أن غيّرت اسمها من “جبهة فتح الشام”، التي ضمت فصائل عسكرية معارضة كان أبرزها “جبهة النصرة” بعد أن انفكت عن “القاعدة” عام 2016.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :